يعيش سكان مدينة ابن احمد معاناة حقيقية بشوارع المدينة، بسبب تزايد عدد
المختلين عقليا، خاصة في الفترة المسائية التي تبيت فيها هذه الفئة من
المجتمع في العراء وتفترش الأرض.
وكشفت فعاليات المجتمع المدني أن عدد هذه الفئة يزداد يوما بعد يوم في غياب
أي تدخل من طرف السلطات المحلية والمنتخبة لوقف هذه الظاهرة.
وقد سبق لفعاليات المجتمع المدني بابن أحمد أن نبهت السلطات المحلية
والإقليمية إلى خطورة الأمر، مشيرة إلى أن حياة المواطنين بالمدينة وزوارها
أصبحت مهددة بالخطر الذي يسببه بعض المختلين عقليا، والذين يقومون برشق
المارة بالحجارة واعتراض سبيلهم، فضلا عن أنهم يتسببون في عرقلة حركة السير
في بعض الأحيان على مستوى إشارات المرور.
وطالبت فعاليات المجتمع المدني ببرشيد الجهات المختصة والمسؤولة بتحمل
مسؤولياتها، من أجل إيجاد حلول مستعجلة، لوقف إغراق المدينة بأفواج يومية
من المختلين عقليا والذين يتم استقدامهم من مدن أخرى، على أمل إيجاد حلول
جذرية في ما بعد، بتنسيق وتعاون مع جميع المتدخلين والشركاء، بما في ذلك
مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، وذلك بإيوائهم وتوفير الملبس والمأكل لهم،
من أجل إرجاع الأمل إلى حياتهم والسرور إلى قلوبهم.