تدخل ملكي يعيد طائرة «الأسود» بأمان من انقلاب غينيا

حلت بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم، مساء أول أمس الأحد، بأمان، بمطار الرباط سلا، بعدما قضت كل مكونات المنتخب الوطني يوما عصيبا بالعاصمة الغينيةكونكري في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة، ترتب عنها انتشار كبير للجيش الغيني بكل شوارع العاصمة، وتحديدا بمقر الرئاسة الذي يجاور مقر إقامة «الأسود»، حيث سمع دوي إطلاق النار في كل الاتجاهات، طلية صباح اليوم ذاته، ما أثار الرعب والقلق في نفوس كل عناصر بعثة المنتخب الوطني.
وكشف مصدر جامعي مطلع، في حديثه لـ «الأخبار»، أن عودة «الأسود» في ظروف آمنة إلى المغرب جاءت بتدخل ملكي، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها العاصمة الغينية كوناكري، فضلا عن إغلاق كل الحدود البرية والجوية، ما صعب الأمور أمام مكونات الوفد المغربي بمقر إقامتهم. وأضاف المتحدث ذاته أن السلطات العليا للبلاد تتبعت الأمر بكل تفاصيله، حرصا منها على سلامة كل مكونات المنتخب الوطني، وتأمين مغادرتهم فندق الإقامة إلى مطار العاصمة الغينية، حيث تنتظرهم طائرة مغربية من أجل تأمين عودتهم من جديد إلى المغرب.
هذا، وأشارت مصادر أخرى إلى أن السفارة المغربية بالعاصمة الغينية لم تدخر جهدا في العمل على طمأنة بعثة «الأسود»، حيث طالبت جميع مكونات المنتخب الوطني، والوفد الإعلامي المغربي المرافق لها، بضرورة المكوث بمقر إقامتهم، والابتعاد عن النوافذ، حتى تستقر الأوضاع الأمنية، في ظل النزول المكثف للجيش الغيني في كل شوارع كوناكري، حيث ألغي البرنامج الذي سطره البوسني وحيد خاليلوزيتش الناخب الوطني، بعقد ندوة صحفية، قبل الإشراف على آخر حصة إعدادية، بملعب «لاسانا كونتي»، المحتضن للجولة الثانية عن التصفيات الإفريقية المؤهلة لـ «مونديال» قطر 2022.
ومن جانبه، قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) تأجيل مباراة المنتخب الوطني أمام مضيفه الغيني، بسبب الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في العاصمة الغينية كوناكري، وأشار (الكاف)، في بلاغ أورده أول أمس الأحد، إلى أن «الحالة السياسية والأمنية في غينيا متقلبة إلى حد كبير ويراقبها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والكاف عن كثب، ومن أجل ضمان سلامة جميع اللاعبين وحكام المباراة وأمنهم، قرر الفيفا والكاف تأجيل مباراة غينيا والمغرب التي كانت مقررة الاثنين السادس من سبتمبر/أيلول في كوناكري ضمن تصفيات كأس العالم 2022».