تخوفات من بيع لوحات لماجوريل بمراكش على أنها خردة
مراكش: عزيز باطراح
طالب أعضاء بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة مراكش- آسفي، بتسليم لوحات فنية زيتية للفنان العالمي جاك ماجوريل إلى أحد المتاحف الوطنية، بدل تركها مهملة ومركونة بمكتب رئيس الغرفة.
وبحسب رسالة موجهة إلى كل من المدير الجهوي لوزارة الثقافة والمحافظ الجهوي للتراث الثقافي، طالب جعفر أباري، النائب الثاني لرئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة مراكش- آسفي، بالتدخل من أجل الحفاظ على مجموعة من التحف الفنية الأثرية، وضمنها حوالي خمس لوحات فنية زيتية للفنان العالمي «جاك ماجوريل» تعود إلى الفترة ما قبل الاستقلال، وذلك عبر نقلها إلى أحد المتاحف الوطنية.
وطالبت الرسالة المذكورة المدير الجهوي للثقافة والمحافظ الجهوي للتراث الثقافي، بالتدخل وإحصاء هذه اللوحات الفنية واتخاذ جميع التدابير القانونية اللازمة من أجل الحفاظ عليها، باعتبارها موروثا فنيا وثقافيا تجب حمايته والحفاظ عليه، «خاصة وأن رئيس الغرفة الحالي لا يعير أي اهتمام لهذا الموروث الثقافي»، بحسب الرسالة ذاتها، والتي أكدت أن الرئيس سبق أن باع مجموعة من التحف الفنية في مزاد علني غير قانوني، باعتبار «أن تلك التحف مجرد خردة ومتلاشيات»، تضيف الرسالة المذكورة.
وبحسب المعلومات والمعطيات التي (حصلت عليها «الأخبار»، فإن إحدى اللوحات الزيتية للفنان العالمي «جاك ماجوريل»، والموجودة بمكتب الرئيس، تعود إلى خمسينات القرن الماضي، وسبق للسفارة الفرنسية أن عرضتها بأحد المعارض الفنية بباريس منذ حوالي 12 سنة مضت قبل أن تعيدها إلى غرفة التجارة، حيث تم تقدير قيمتها من قبل فنانين تشكيليين عالميين بأزيد من 800 مليون سنتيم.
هذا وسبق للفرقة الجهوية التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن استمعت، الأسبوع الماضي، إلى ستة أعضاء بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة مراكش- آسفي، والذين سبق أن تقدموا بشكاية إلى الوكيل العام اتهموا من خلالها الرئيس ببيع تحف فنية ضمن مجموعة من المنقولات في مزاد علني غير قانوني، حيث اعتبر تلك التحف الفنية مجرد متلاشيات.