شوف تشوف

تقاريرمجتمعمدن

تخوفات من إقبار مجمع الصناعة التقليدية بكلميم

توقف أشغال البناء بعد انطلاقتها في ظروف غامضة

كلميم: محمد سليماني

 

علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن مشاورات تجري على قدم وساق منذ مدة، من أجل العدول عن إتمام مشروع مجمع الصناعة التقليدية بمدينة كلميم، والذي انطلقت أشغال بنائه منذ مدة.

واستنادا إلى مصدر محلي، فإن هذا المجمع الذي وضع الحجر الأساس لبنائه والي الجهة، في غشت 2018، وعرف خروجه إلى الوجود تعثرا طويلا جدا دام سنوات، يبدو أنه قد يختفي بالمرة، بعدما توقفت أشغال البناء، وأضحى في الآونة الأخيرة محط مشاورات بين عدد من الجهات المتدخلة من أجل إلغائه.

وبعد تداول أنباء بكلميم تفيد إلغاء هذا المجمع، بادرت مجموعة من التعاونيات النشيطة بالإقليم خلال شهر مارس المنصرم إلى مراسلة الوزارة الوصية، تستفسر عن مآل مجمع الصناعة التقليدية بمدينة كلميم، الذي كان موضوع اتفاقية شراكة موقعة بتاريخ 12 شتنبر 2013 بين كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، ووالي جهة كلميم السمارة (خلال التقسيم الجهوي القديم)، ورئيس مجلس جماعة كلميم، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم السمارة.

وسبق أن قام محمد بلفقيه، رئيس مجلس جماعة كلميم السابق، رفقة المندوب الجهوي لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، ورئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية، والمهندس الجماعي، يوم الاثنين 27 يناير 2020، بزيارة تفقدية لمشروع بناء مجمع الصناعة التقليدية بالمدينة، حيث تم خلالها معاينة تقدم أشغال البناء والتهيئة، وحث المقاولة المكلفة بالمشروع على ضرورة الرفع من وتيرة إنجاز الأشغال، مع احترام الآجال القانونية لتنفيذ المشروع، وفقا للمعايير والضوابط القانونية المعمول بها.

وبحسب مصدر «الأخبار»، فإن الأسباب التي دفعت إلى تنبي فكرة العدول عن هذا المشروع، تعود بدرجة أولى إلى الموقع الذي تم اختياره لبناء هذا المجمع، والذي يقع في مكان «غير ملائم»، حسب المصدر، حيث يوجد خلف بناية مقر الجماعة، في مكان مغلق، ولا يلائم بناية إدارية تحتاج إلى فضاء متسع، وساحات كبيرة، وممرات تسهل الولوج والخروج من المجمع، الذي يحتاج كذلك إلى أن يكون في الواجهة من أجل استمالة الزوار والزبناء.

وكانت آمال عدد من الصناع التقليديين، والتعاونيات الحرفية بكلميم معلقة على إنشاء مجمع جديد للصناعة التقليدية، من أجل تثمين منتوجات الحرفيين، وإيوائهم داخل فضاء ملائم يستجيب لجميع المعايير، والذي تم اختيار مكانه بساحة 20 غشت، وباشرت المقاولة أشغال البناء، من خلال حفر الأساسات وتسييج المكان، إلا أن المشروع توقف، وتوقفت معه طموحات الحرفيين.

وتتوفر مدينة كلميم على مجمع للصناعة التقليدية أنشأ سنة 1979 بشارع المسيرة، حيث يضم 27 محلا للصناعة التقليدية وتعاونيتين للصناعة التقليدية؛ واحدة للمصنوعات الجلدية وأخرى للخياطة والفصالة و«التريكو». وتسير هذا الفضاء جمعية مستغلي مرافق مجمع الصناعة التقليدية، حيث يضم حوالي 50 صائغا، و43 صانعا تقليديا للجلد، و20 صانعة تقليدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى