مكناس: محمد الزوهري
خلقت سيدة محجبة حالة من الاستنفار في صفوف الأجهزة الأمنية بمكناس، أخيرا، بعدما لجأت إلى التخلي عن حقيبة كانت بحوزتها في ظروف غامضة داخل سوق تجاري وسط المدينة.
وعلمت «الأخباربريس»، من مصدر أمني، أن رجل سلطة سارع إلى إشعار مصالح الأمن بتخلي سيدة محجبة في العقد الرابع من عمرها، عن حقيبة داخل السوق التجاري «حمرية»، ما استدعى انتقال مختلف العناصر الأمنية إلى موقع الحادث لاستجلاء حقيقة ما حصل، وسط إشاعات حينها عن احتمال أن تكون محتويات الحقيبة لها صلة بمواد خطيرة أو محظورة.
ووفق المصدر ذاته، فإن السيدة المعنية دخلت إلى السوق، وقصدت أحد التجار وطلبت منه أن يحتفظ بحقيبتها إلى حين عودتها قريبا، بداعي أنها ترغب في قضاء بعض الحاجيات الخاصة ولا تريد أن تثقل كاهلها بالحقيبة، غير أن التاجر المعني رفض طلب السيدة، رغم إصرارها على طلب المساعدة. وأمام رفض التاجر، اختارت المعنية بالأمر ترك حقيبتها وسط السوق. وتابع هذا المشهد عدد من تجار ومرتادي الفضاء التجاري الذين لم يستسيغوا إلحاح السيدة على ترك حقيبتها لدى أحد زملائهم، قبل أن تتخلى عنها بتلك الكيفية، ما استدعى تدخل مدير السوق المركزي الذي ربط الاتصال بأحد رجال السلطة الذي سارع بدوره إلى إخبار أجهزة الأمن بالواقعة، وطالب بالتدخل لحل لغز الحقيبة المبهمة.
وضُرب تطويق أمني حول مكان الحادث وسط حشد من التجار ورواد السوق، قبل أن تتدخل عناصر الشرطة العلمية لتحديد مكونات الحقيبة، فتبين أن محتوياتها عبارة عن ملابس نسائية وأغراض ووثائق خاصة، إضافة إلى قنينة غاز صغيرة أثارت شكوك المحققين في البداية، ليتبين أن الأمر يتعلق بحاجيات السيدة المعنية التي حلت بمكناس قادمة من مدينة خنيفرة، لأجل البحث عن العمل، وكانت تود أن تترك حقيبتها الثقيلة لدى أحد التجار، حتى يتسنى لها البحث عن بيت تأويه.