أعضاء يقترحون التنازل عن التعويضات الممنوحة لهم
مصطفى عفيف
دخل عثمان بادل، رئيس المجلس الإقليمي لبرشيد، في تحد كبير من أجل إخراج المجلس من العجز المالي الذي يواجهه، بعدما وجد نفسه، خلال الدورة التي عقدها المجلس بحر الأسبوع الماضي، والتي كانت مخصصة للتصويت على ميزانية 2021 التي تم إسقاطها من أجل إحالتها على وزارة الداخلية، في مواجهة مع بعض أعضاء المجلس الذين حاولوا الضغط بكل الوسائل من أجل الاستمرار على نهج المجلس السابق في الإبقاء على الاعتمادات المالية نفسها المرصودة، منها على الخصوص الاعتمادات المرصودة للمحروقات والأخرى المتعلقة بمموني الحفلات، حيث أقر الرئيس أمام الأعضاء بضرورة التقليص منها، الأمر الذي أثار حفيظة بعض الأعضاء الذين يحاولون الحفاظ على نفس الريع، في وقت عبر بعض الأعضاء الآخرين عن تنازلهم عن التعويضات التي سيستفيدون منها من ميزانية المجلس.
وهو الأمر الذي أثار حفيظة رئيس المجلس الإقليمي، بحضور الكاتب العام للعمالة، بعدما وجه خطابا ناريا للمعارضين، قائلا إننا «غمشيوا نعورطوا ونزاوكو» من أجل الحصول على الموارد المالية لإنجاز مشاريع على مستوى الإقليم بسبب عجز ميزانية المجلس الإقليمي، مؤكدا أن عجزا ماليا كبيرا خلقته المذكرة المستعجلة التي توصل بها المجلس كسائر المجالس على المستوى الوطني من طرف وزارة الداخلية، والتي تنبههم فيها إلى حصر تقديرات الضريبة على القيمة المضافة للمداخيل TVA، وهي المذكرة التي أزمت ميزانية المجلس الإقليمي لبرشيد، حيث سيصبح عاجزا عن الاشتغال في ظل تخفيض حصة الضريبة على القيمة المضافة الموجهة من الوزارة الوصية إلى ميزانية المجلس.
يأتي هذا في وقت خرج عثمان بادل، عبر تدوينة له في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لمناقشة الموضوع مع رواد شبكة التواصل الاجتماعي في بادرة لم يسبق لأي رئيس مجلس سواء على المستوى الإقليمي أو الجماعي أن قام بها، حيث أكد من خلالها ما سبق بعبارة «غادي ندقو الأبواب ونعورطو ونزاوكو باش نجيبو الموارد الكفيلة بتحقيق التنمية للإقليم»، وهي التدوينة التي تعامل معها رواد التواصل الاجتماعي بنوع من التجاوب ومشاركة الرأي.