برشيد: مصطفى عفيف
كشفت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أن لجنة إقليمية تابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببرشيد حلت، أول أمس الاثنين، بفرعية أولاد غفير مجموعة مدارس جمعة رياح، للتحقيق في حقيقة الصور التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، نهاية الأسبوع المنصرم، والتي توثق تحويل فضاء المؤسسة التعليمية إلى مكان لرعي الأغنام والأبقار والحمير، حيث استمعت اللجنة لرأي مدير المؤسسة. كما أكدت المصادر أن المديرية الإقليمية باشرت على الفور الإجراءات القانونية في الموضوع.
وبحسب مصادر الجريدة، فإن مدير المؤسسة التعليمية كان قد أنذر صاحب الأبقار الذي اعتاد انتهاك حرمة المؤسسة، بعد نهاية الحصص الدراسية ونهاية الأسبوع، دون علمه بخطورة الأمر، مدعيا كون الأرض التي توجد عليها المؤسسة التعليمية أولاد غفير تعود ملكيتها إلى جده، وهي أفعال أدت إلى إتلاف مجموعة من الأغراس التي كان عدد من الأطر التربوية والإدارية وتلاميذ المدرسة قد جلبوها لتزيين فضاءاتها.
ودخلت السلطات المحلية على الخط بعد انتشار تلك الصور، حيث حلت بعين المكان على الفور، نهاية الأسبوع الماضي، في انتظار إعداد تقرير مفصل حول انتهاك حرمة مؤسسة تعليمية من طرف صاحب الأبقار والمواشي قصد الرعي بفضائها الداخلي.
ويأتي هذا في وقت كان مجموعة من آباء وأولياء التلاميذ، قد وجهوا شكاية في الموضوع إلى عامل إقليم برشيد، طالبوا من خلالها بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات الخارجة عن القانون، واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير القانونية اللازمة لحماية هذه المعلمة التعليمية والتربوية.
واتصلت «الأخبار» بمصالح المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببرشيد، لأخذ وجهة نظرها كجهة مسؤولة عن المؤسسة التعليمية، فأكد مصدر من المديرية ذاتها أن عددا من مسؤوليها حلوا بعين المكان، وسيقومون باتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية.