طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر متطابقة لـ«الأخبار» أن القيادة الجهوية للدرك الملكي بطنجة، وتحت إشراف النيابة العامة المختصة، فتحت تحقيقا معمقا بخصوص ظروف انتحار أستاذ متقاعد كان يشتغل بإحدى المؤسسات العمومية الابتدائية بمنطقة اكزناية بطنجة، وأكدت المصادر أنه عثر على الهالك، يوم الجمعة الماضي، ميتا داخل منزله ويرجح أن ضغوطات نفسية عاشها كانت وراء انتحاره بسبب تراكمات مرضية من جهة، فضلا عن تأثره الكبير بوفاة زوجته في وقت سابق.
وأوردت مصادر الجريدة أن الهالك قام بهذه الخطوة مباشرة بعد توقيعه، بحر الأسبوع الماضي، وثيقة الخروج للتقاعد، وتفاجأ جل الأساتذة الذين كانوا معه بواقعة الانتحار المذكورة، سيما وأن الهالك مشهود له بأنه على خلق ومواظب على صلواته، علما أن هذه الواقعة تركت أسى عميقا في صفوف الجميع، خاصة وأنه ترك طفلين في عمر الزهور تشير المصادر.
وأوردت المصادر أن الضابطة القضائية لدى مصالح الدرك كلفت فريقا مختصا انتقل إلى منزل الهالك للكشف عن جميع الظروف المرتبطة بهذه القضية، فضلا عن الاستماع إلى أقرباء الهالك وأصدقائه، إلى جانب إدارة المؤسسة التعليمية، والذين أجمعوا على أنه كان يعيش ضغوطا نفسية كانت بادية عليه، في وقت نزل الخبر كالصاعقة على كل الأطر التعليمية بمنطقة اكزناية، إلى جانب مديرية التعليم بأصيلة، التي قدمت تعزية لأسرة الهالك، مع العلم أن الأستاذ نفسه درس أجيالا بهذه المنطقة وكان متعلقا بها بشدة، قبل أن يفارق الحياة بهذه الطريقة.
وتواصل مصالح الدرك الملكي فك شفرة هذه القضية، مع ترقب إصدار تقرير رسمي وتوجيهه إلى النيابة العامة المختصة، لترتيب الجزاءات القانونية، حيث تم نقل جثة الهالك، لحظة العثور عليها، إلى مستودع الأموات، فيما تم القيام بتشريح طبي للوقوف على الحيثيات الكاملة لما جرى بالضبط، في أفق منح الضوء الأخضر لأسرة الهالك لدفن جثمانه في مقبرة محلية.
