محمد اليوبي
كشفت التحقيقات التي فتحها المكتب الوطني للسكك الحديدية بخصوص انحراف السكة الحديدية بين محطتي سيدي يحيى الغرب ومدينة القنيطرة، والتي كادت تؤدي إلى كارثة حقيقية، عن تورط معمل في ملكية مجموعة ميلود الشعبي، متخصص في صناعة الزليج و»السيراميك»، والذي زحف على خط السكة الحديدية ما تسبب في أضرار وخسائر جسيمة جراء انجراف التربة.
وأكد مصطفى حنين، مدير الصيانة للبنية التحتية بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، أنه في إطار الجولات التي تقوم بها وحدات الصيانة، تم اكتشاف اعوجاج غير عادي في السكة الحديدية على مستوى المنطقة الصناعية ما بين القنيطرة وسيدي ايشو في 18 يونيو الجاري، ما تطلب تخفيض سرعة القطارات من 160 إلى 80 كيلومترا في الساعة، حيث تم التدخل لمحاولة تصحيح مسار السكة، ظنا أن المشكل سطحي على مستوى المعدات السكنية، إلا أن حدوث تطورات سريعة في الاعوجاج أدى إلى الاستعانة بخبراء متخصصين من المختبر العمومي للدراسات والتجارب، ليتم في النهاية اكتشاف أن الأمر مرتبط بانزلاق للتربة تحت السكة الحديدية.