تحريات أمنية مكثفة لفك لغز العثور على رصاص بمكناس

للمرة الرابعة في ظرف حوالي شهر، يتم العثور على كمية من الرصاص بمطرح النفايات بمدينة مكناس، وهو الأمر الذي أثار من جديد حيرة رجال الاستعلامات العامة، وخلق حالة من الاستنفار في صفوف أجهزة الأمن التي باشرت تحريات واسعة لفك هذا اللغز.

وسارع رجال الشرطة القضائية والتقنية وممثلو الإدارة الترابية، يوم الخميس الماضي، إلى تطويق مطرح نفايات «نزالة الرداية» مجددا، عقب إشعارهم بالعثور على رصاصات أخرى وسط القمامة الملقاة حديثا بالمطرح، بعدما جرى العثور في الظروف نفسها على كميات متفاوتة من الذخيرة الحية في ثلاث مناسبات سابقة، بدْءا بـ 24 رصاصة في أواسط شهر أكتوبر الماضي، وبعدها بأقل من يومين تم العثور على 18 رصاصة بالمطرح ذاته.
وأثار هذا التواتر في العثور على ذخيرة حية بالموقع نفسه قلق أجهزة الأمن بالعاصمة الإسماعيلية، والتي باشرت تحقيقات مكثفة وواسعة لتحديد ظروف التخلص من هذه الكمية من الرصاص في أوقات متقاربة، دون أن تتمكن لحد الآن من تحديد الجهة المتورطة.

ويجرى في كل مرة تمشيط موقع المطرح بشكل دقيق، تحسبا لوجود كمية أخرى من الذخيرة، ويتم الاستماع إلى مجموعة من الأشخاص ممن لهم صلة مباشرة بالمطرح، خاصة منهم الذين عثروا على الرصاص، ومنهم المنقبون في القمامة، فضلا عن الاستماع إلى أعوان تابعين للشركة الموكول لها تدبير قطاع النظافة بالمدينة، وذلك لتحديد الأمكنة الني يتم منها شحن القمامة التي ضمت الرصاص المتخلص منه.

هذا، وبينما تشير المعلومات الأولية إلى أن الرصاصات التي جرى العثور عليها أخيرا تبقى دون فعالية، تأكَّد من خلال التحريات التي أجريت على عينة من الرصاص المُتخلى عنه في مناسبات سابقة، أنها ذات فعالية، وهي من النوع المخصص لبنادق القنص، وتم العثور عليها داخل كيس بلاستيكي وسط المطرح الواقع على بعد حوالي عشرين كيلومترا من مكناس.