شوف تشوف

الرئيسيةتعليمتقاريرمجتمعمدن

تحركات لإعادة تنظيم مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بطانطان

المدير الإقليمي للوزارة يراسل المكتب الوطني لهيكلة فرع المؤسسة بالمدينة

 

طانطان: محمد سليماني

لا تزال تداعيات «الاختلالات» التدبيرية التي تعرفها مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بطانطان، تلقي بظلالها على المشهد التربوي والنقابي والتدبيري بالقطاع.

وبحسب المعطيات، فقد شهدت الأيام الأخيرة تحركات متواصلة بشكل يومي لإعادة هذه المؤسسة الحيوية إلى سكتها الصحيحة، من أجل تقديم خدماتها لجميع رجال ونساء التعليم بالإقليم، وتطوير خدماتها مستقبلا لتصل المجال الاجتماعي الذي تأسست من أجله، بدل الاقتصار على خلق فضاءات تجارية تدر أرباحا على دائرة ضيقة، فيما الأغلبية الساحقة من المنتمين للقطاع التعليمي لا علاقة لهم بهذه المؤسسة.

واستنادا إلى المصادر، فقد راسل من جديد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، المكتب الوطني لمؤسسة الأعمال الاجتماعية من أجل إعادة هيكلة فرع المؤسسة بطانطان، والذي أصبح في حكم المنتهي ولايته منذ أشهر، رغم أن المكتب الوطني قام بالتمديد للمكتب الحالي إلى نهاية دجنبر الجاري، بشكل «غامض» وغير مفهوم، حيث قام خلال هذه الفترة مكتب الفرع الإقليمي للمؤسسة بالإسراع في التعاقد مع مستثمر خاص لكراء «فضاء الموظف»، رغم أن مكتب الفرع قد انتهت ولايته.

وعلمت «الأخبار» أن المديرية الإقليمية للتعليم رصدت مجموعة من «الخروقات» و«الاختلالات» في التصميم الخاص بـ«فضاء الموظف» الذي هو عبارة عن مقهى ومطعم، وذلك بعد اقتطاع أجزاء هامة من مؤسسة تعليمية لصالح المقهى الذي حول الحجرات الدراسية المجاورة له إلى جحيم لا يطاق، بفعل أدخنة السجائر، وضجيج مرتادي المقهى، الأمر الذي يؤثر على العملية التعليمية التعلمية بمدرسة «الحسن الثاني».

ورغم أن عملية تفويت جزء من المدرسة إلى مؤسسة الأعمال الاجتماعية تمت في فترة سابقة، إلا أن المديرية الإقليمية للتعليم مطالبة بحماية عقارات وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وتضع مسألة التغيير في تصميم بناية عمومية، قسم التعمير بالجماعة الترابية لطانطان، وباشوية المدينة والملحقة الإدارية في قفص الاتهام، حيث سجلت هناك فروقات ما بين التصميم المصادق عليه، والإخراج النهائي للبناية.

وقامت لجنة برئاسة باشا مدينة طانطان بإجراء معاينة وبحث في ظروف وملابسات تسليم رخصة استغلال مشروع مقهى لفائدة مؤسسة الأعمال الاجتماعية، من طرف جماعة طانطان، بتاريخ 16 شتنبر 2021 تحت عدد 268/2021، حيث خلصت لجنة المعاينة إلى ضرورة سحب رخصة الاستغلال موضوع المعاينة.

كما تطرح السومة الكرائية لـ«فضاء الموظف» بدورها علامات استفهام أخرى، ذلك أن مقهى مجاور له تابع لمؤسسة الأعمال الاجتماعية، تم كراؤه لمسير خاص بمبلغ يتجاوز 4000 درهم للشهر الواحد، رغم صغر حجم هذا المقهى، في حين أن «فضاء الموظف» الذي تضاعف مساحته مساحة المقهى الأول بشكل كبير، ويتوفر على فضاءات متعددة أخرى وعلى مطعم، لا تتجاوز سومته الكرائية 2500 درهم فقط. كما أن كراء «فضاء الموظف» تم خارج الضوابط القانونية، خصوصا وأن المشروع لم يتم تسلمه بعد، بعد توقف اتفاقية الشراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية. إلا أنه بعد جريان مياه كثيرة تحت الجسر، تم افتتاح «فضاء الموظف»، رغم أن المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بطانطان توصلت بمراسلة من رئيس المجلس الجماعي لطانطان بتاريخ 20 شتنبر 2021، تحت عدد 3061/21، يخبر فيها الكاتب الإقليمي لفرع مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بتعذر منح رخصة مقهى ومطعم، الذي كان موضوع طلبه بتاريخ 9 يونيو 2021، تحت عدد 01380/21 إلى حين تجديد مكتب فرع المؤسسة منتهي الصلاحية، ثم لكون الشهادة الصحية للمحل تحمل نشاطا مخالفا للنشاط المزمع القيام به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى