مصطفى عفيف
دقت الخلية الإقليمية لحفظ الصحة والبيئة، بالمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بسطات، ناقوس الخطر جراء ارتفاع ظهور حالات السل (الرئوي – الباطني – والعقدة الليمفاوية) بالمدينة، وهي حالات تم تسجيلها بالمركز الصحي حي الخير بسطات بعد توافد عدد من الحالات التي تم إخضاع أصحابها للتحاليل المخبرية التي كشفت عن إصابة عدد منهم بالسل، الأمر الذي عجل بتواصل المديرية الإقليمية لوزارة الصحة بسطات مع السلطات المحلية بالمدينة، عبر مراسلة تحمل الصبغة الاستعجالية وجهت إلى باشا سطات.
الرسالة التي بعثتها الخلية الإقليمية لحفظ الصحة والبيئة التابعة للمندوبية الإقليمية بسطات إلى باشا المدينة، يوم الخميس الماضي، والتي حصلت «الأخبار» على نسخة منها، تؤكد أنها سجلت ارتفاع حالات الإصابة بداء السل، التي أرجعتها المصالح الصحية إلى تناول الألبان ومشتقات الحليب التي تباع في أزقة سطات، وهو ما سجلته المراكز الصحية بالمدينة، وخاصة المركز الصحي «الخير»، الذي توافدت عليه عدد من الحالات التي تبين بعد إخضاع أصحابها لتحاليل المخبرية إصابتهم بسل العقد اللمفاوية.
وأضاف البلاغ أن سبب ظهور هذه الحالات مرتبط بـ«شرب الحليب ومشتقاته من الألبان التي تباع داخل المدينة من طرف بعض الباعة المتجولين بالأزقة وأمام المساجد، دون احترام شروط الحفظ وشروط السلامة الصحية، وقد تحمل البكتيريا المسببة لهذا المرض».
وطالبت الخلية الإقليمية لحفظ الصحة والبيئة بالمندوبية الإقليمية للصحة بسطات، الجهات المسؤولة بالمدينة، بالتدخل لمنع بيع مثل هذه المواد في ظروف غير صحية، من طرف الباعة المتجولين بالأزقة، خاصة في فصل الصيف.
هذا وسارعت السلطات المحلية بسطات، منذ أول أمس، إلى تشكيل لجنة لليقظة والتتبع تم من خلالها القيام بتشديد المراقبة على أماكن بيع مثل هذه المواد (الحليب ومشتقاته)، وخاصة منها التي يتم بيعها ببعض المحلات التجارية والتي يتم جلبها من المجلس القروي دون توفرها على الشروط الصحية اللازمة.
من جانبه، أكد المندوب الإقليمي لصحة والحماية الاجتماعية بسطات، بخصوص ارتفاع حالات مرض السل بالمدينة، أن حيثيات المراسلة التي تتداول بمواقع التواصل الاجتماعي، والمتعلقة بارتفاع ظهور حالات السل بالعديد من المراكز الصحية، لا يجب أخذها بنوع من الهلع والتأويلات، بل الأمر يتعلق فقط بإجراء خاص بإخبار السلطات المحلية بمدينة سطات بضرورة التدخل لمنع بيع مادة الحليب والألبان غير المراقبة، والتي تباع من طرف الباعة الجائلين بالأزقة وأمام المساجد دون احترام شروط الحفظ وشروط السلامة الصحية، خصوصا في فصل الصيف، حيث أكد المتحدث أن هذه المواد سريعة التلف وقد تحمل البكتيريا المسببة لهذا المرض، الأمر الذي يستوجب تدخل السلطات المحلية لمنع بيع هذه المادة في الظروف غير الصحية من طرف الباعة الجائلين بالأزقة.