محمد وائل حربول
قامت وزارة الداخلية، عن طريق ولاية جهة مراكش-آسفي، بتحديد الجدولة المخصصة لجلسات انتخاب مكاتب مجالس الجماعات الترابية التابعة لعمالة مراكش، حيث ستجرى اليوم (الجمعة) جلسة انتخاب مجلس جماعات (مراكش، والمشور القصبة، والسويهلة، والوداية، وأكافاي، والويدان، وواحة سيدي ابراهيم، وأولاد دليم) بينما سيتم انتخاب رئيس جهة مراكش آسفي، يوم غد السبت.
وحسب الوثيقة التي تحصلت «الأخبار» على نظير منها، فإن انتخابات جماعات (تسلطانت، وسعادة، وحربيل، وآيت إيمور، وسيد الزوين، وأولاد حسون، والمنابهة) سيتم إجراؤها يوم الاثنين المقبل 20 شتنبر 2021، وذلك بعد إجراء الاستحقاقات الانتخابية التي هيمنت فيها أحزاب الأصالة والمعاصرة والأحرار والاستقلال على جهة مراكش-آسفي.
وفي هذا الصدد، كانت «الأخبار» قد نشرت بشكل حصري، قبل أسبوع، خبرا عن تزكية فاطمة الزهراء المنصوري، من قبل كل من حزب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال بعد اتفاق ثلاثي بين الأحزاب يتماشى مع اتفاقيات أخرى عقدت على الصعيد الوطني بينهم، فيما تمت تزكية اسم سمير كودار عن حزب «الجرار» لرئاسة جهة مراكش-آسفي بعدما كان اسم الوزير السابق أحمد أخشيشن مطروحا بقوة قبيل عزمه على الاستوزار مرة أخرى في حال دخول البام للأغلبية الحكومية.
ومن جهة أخرى، أثارت أخبار مسربة من قبل أعضاء داخل أحد الأحزاب السياسية الفائزة على مستوى مدينة مراكش، تتعلق باعتزام دخول حزب العدالة والتنمية لتشكيلة المجلس المزمع تكوينها، (أثارت) سخط عدد من الفعاليات المراكشية من إعلاميين ومثقفين وجمعيات للمجتمع المدني ومواطنين، حيث أحس المصوتون خلال الاستحقاقات الانتخابية بتلاعب كبير يجري وراء ظهورهم، وذلك بعد أن تمت معاقبة البيجيدي وعمدة المدينة السابق محمد العربي بلقايد بطريقة ديمقراطية عن طريق صناديق الاقتراع.
وحسب مصادر خاصة، فإن البيجيدي قبل بالفتات الذي مكنته منه فاطمة الزهراء المنصوري، على إثر مفاوضاتها لتشكيل مجلس جماعة مراكش، وهو ما جعل عددا من الإعلاميين على مستوى المدينة ينبهون لهذا التجاوز، كما اعتبرت العديد من الفعاليات النشيطة على المستوى السياسي، أن المنصوري تحاول إدخال البيجيدي من النافذة بعد أن تم طرده من الباب بطريقة ديمقراطية.
وكانت أخبار قد انتشرت عن تقديم المنصوري لعرض مغر للبيجيدي على شكل هبة، تمنح من خلاله عددا من المناصب داخل المجلس الجماعي المقبل لمراكش، فضلا عن تمكين مرشحي الحزب الخاسرين خلال الانتخابات الجماعية، من بعض المناصب بمجالس المقاطعات الخمس في مراكش كنواب للرؤساء، وهو الشيء الذي أثار حفيظة المراكشيين ما سيدخل المنصوري في مواجهة مباشرة مع الساكنة في حال إقدامها على هذه الخطوة، معتبرين أن الأخيرة تلعب بالنار.