شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

تجميد عضوية ستة أعضاء موالين لشباط من شبيبة الاستقلال

محمد وائل حربول (متدرب)

بعد تحركات أعضاء من داخل الشبيبة الاستقلالية في فاس، عقب قرار اللجنة التنفيذية الأخير القاضي بحل فروع الحزب داخل المدينة، أعلنت شبيبة حزب الاستقلال، أول أمس، عن تجميد عضوية عدد من أعضائها المشتغلين في مدينة فاس، الذين كانوا وراء تنظيم لقاء تواصلي، ناقشوا من خلاله قرار اللجنة التنفيذية وطالبوا بإلغائه.
وأصدر عثمان الطرمونية، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، بلاغا أعلن من خلاله عن تجميد عضوية كل من أيوب الصافي وأمين الكوهن اللذين يشغلان منصبي عضوين باللجنة المركزية، بالإضافة إلى تجميد عضوية كل من سناء السيوري وعبد الحي فوزي وحمزة أغدواش والحسين الناجي، أعضاء المجلس الوطني للشبيبة.
وقررت شبيبة الحزب إحالة ملفات المسؤولين الستة، الذين تم تجميد عضويتهم على أنظار لجنة التحكيم والمتابعة، وذلك طبقا للفصل 10 من القانون الداخلي الذي يلزم أعضاء المجلس الوطني بالعمل وفقا لمقررات وتوجيهات واختيارات المنظمة، وذلك للبت في ما أسماه البلاغ إخلالهم بمهامهم التنظيمية وخرقهم لمضامين هذا القانون، كما أن قرار التجميد جاء في إطار المهام التي يضطلع بها الكاتب العام للشبيبة للحفاظ على كيان المنظمة والالتزام بمبادئها وأهدافها وتنظيم السير العادي لها طبقا للفقرة الثانية من الفصل 24 من القانون الأساسي وطبقا للفصل 26 من القانون الداخلي.
وبالموازاة مع هذا، جاء قرار الكاتب العام لشبيبة «الميزان»، استنادا لما نشر من أخبار ومعطيات داخل مواقع التواصل الاجتماعي حول إطار جديد أطلق عليه «تنسيقية الشباب الاستقلالي بمدينة فاس»، وذلك في إشارة إلى اللقاء التواصلي الذي نظم بالمدينة من طرف الأعضاء الستة الذين جمدت عضويتهم، حيث طالبوا الأمين العام للحزب نزار البركة بالتراجع عن قرار حل فروع حزب الاستقلال بفاس. وعزا عثمان الطرمونية قرار توقيف الأعضاء الستة إلى تحدثهم في شؤون الشبيبة والحزب بشكل يسيء إلى العمل المؤسساتي المسؤول.
وحسب مصدر مطلع، فإن قرار الشبيبة جاء تماشيا مع قرار اللجنة التنفيذية للحزب، لصد التحركات التي يقوم بها حميد شباط الأمين العام السابق للحزب منذ رجوعه من منفاه الاختياري، وأفاد المصدر نفسه، بأن القيادات الاستقلالية تخشى من خروج الأوضاع عن السيطرة بمدينة فاس، ولا ترغب بتاتا في نزف مجهوداتها القادمة في نزاعات لن تنفع مع حميد شباط وحلفائه، ولن تعود عن الحزب بأية منافع تذكر.
وأضاف المصدر ذاته، أن الأعضاء الستة الذين تم تجميد عضويتهم، كانوا من الموالين الكبار لحميد شباط بفاس، ويعرفون بتعصبهم للأمين العام السابق للحزب، وهو ما أدخل أعضاء الشبيبة في سجالات لا طائل منها حول القرار المتخذ من أكبر هيئة داخل حزب الاستقلال، وقال المصدر نفسه إن قيادات الحزب فضلا عن شبيبته، تريد فك ارتباطها الكامل مع الإرث الذي تركه حميد شباط وتصفيته نهائيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى