حمزة سعود
يطالب المهنيون بسوق الجملة للخضر والفواكه، بتهيئة المنصة الغذائية الجديدة المنتظر إنجازها بتراب منطقة حد السوالم، قبل تنفيذ قرار الترحيل، مراعاة لاحتياجاتهم في مجال النقل والتنقل وباقي الخدمات والمرافق الضرورية.
ويشير عبد الكبير معيدن، الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه، إلى أن بُعد المنصة الغذائية الجديدة عن المجال الحضري، سيساهم في رفع أسعار السلع بما يشمل جميع أنواع الخضر والفواكه، بالنظر إلى حاجة المهنيين والبائعين بالتقسيط إلى وضع اعتبارات جديدة لأعباء نقل السلع من منطقة حد السوالم إلى أسواق البيع بالجملة والتقسيط بالدار البيضاء.
وأضاف الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه أن التجار في حاجة إلى نموذج تجاري جديد تجسده المنصة الغذائية الجديدة، خاصة في ظل عدم استيعاب سوق الجملة الحالي للفواكه والخضر الموسمية، التي تغرق السوق بسبب الوفرة، وهو ما يجعل فضاء السوق صغيرا مقارنة مع السلع المتوافدة عليه، شريطة تجهيز المنصة الغذائية على أكمل وجه قبل ترحيل التجار.
وطالب التجار مجددا مجلس مدينة الدار البيضاء ومجلس الجهة بضرورة مواكبتهم في نقل أنشطتهم صوب المنصة الغذائية الجديدة، بالنظر إلى امتدادها على حوالي 300 هكتار، في الوقت الذي لا تتجاوز فيه مساحة السوق الحالي 30 هكتارا.
وينتظر المهنيون، خلال الأشهر المقبلة، إنجاز محطات للحافلات وسيارات الأجرة وإنجاز عدد من المرافق والتجهيزات اللازمة والضرورية، في جنبات ومحيط المنصة الغذائية الجديدة، من أجل ضمان انتقالهم إلى حد سوالم، مع القطع مع الاختلالات الحالية التي يعرفها سوق الجملة والخضر.
ويشتكي تجار السوق من إقصائهم من إبداء الرأي بشأن القرارات التي تخص المنصة الجديدة، سيما أنها تهم مجموعة من القطاعات الحيوية في تموين أسواق الدار البيضاء مستقبلا، وستتسع المنصة الجديدة لأسواق القطاني والخضر والفواكه والدواجن والسمك. مطالبين بالحسم بشأن المربعات الحالية التي تشغل مئات العاملين، وتحديد كيفيات استفادة أصحاب المحلات التجارية من مساحاتهم في السوق الجديد.
وخصص مجلس الدار البيضاء أزيد من 1.5 مليار درهم، بمساهمة مجموعة من الجهات والأطراف، لنقل جميع أسواق الجملة، ضمنها سوق السمك للجملة وسوق الدواجن والحبوب والقطاني والخضر والفواكه إلى قطب تجاري موحد خارج المدينة، تسهل داخله عمليات التسوق من طرف تجار البيع بالجملة والتقسيط، وسيكون متاحا رهن إشارة باقي المدن المغربية.