شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

تتويج ثلاثة أبحاث علمية حول داء السكري بجائزة «سانوفي»  

الأخبار

نظمت كل من «سانوفي المغرب» والجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية والسكري، يوم 18 دجنبر الجاري، حفل تقديم جوائز النسخة الرابعة لجائزة «سانوفي» للبحث العلمي في داء السكري، وذلك تحت إشراف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وتندرج هذه الجائزة في سياق الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري (14 نونبر)، وتهدف إلى تطوير وتعزيز البحث الطبي ودعم مهنيي الصحة العاملين، في بلورة وتنفيذ مشاريع البحث الخاص بمعالجة مرضى السكري بالمغرب.

وتم تتويج ثلاثة أعمال في نسخة 2021 لجائزة «سانوفي» للبحث العلمي في داء السكري، حيث تقاسم بحثان علميان يسخران الذكاء الصناعي وتطبيق الهاتف الذكي في خدمة مرضى داء السكري، جائزة «سانوفي» للبحث العلمي في داء السكري.

ونالت الجائزة الأولى مناصفة كل من إيمان موطيب، عن جامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالدار البيضاء، بمشروع «توقع اختلال توازن السكر في الدم لدى مرضى السكري غير الصائمين، خلال شهر رمضان، باستخدام آليات الذكاء الاصطناعي»، وإيمان الرامي، من المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة، من خلال تطبيق «أنا والسكري»، الذي يمكن من المراقبة الذاتية لمرض السكري. أما الجائزة الثالثة فعادت ليسرى السطاتي، من المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، حول موضوع «فعالية الاستشارات الطبية عن بعد في مراقبة الحوامل المصابات بداء السكري، خلال وباء «كوفيد – 19»».

وبالمناسبة، نوه محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بالمجهودات المبذولة لمحاربة داء السكري، وبهذه المبادرة التي ستشجع على تنمية البحث العلمي في هذا المجال، مسجلا أن هناك العديد من التحديات التي ينبغي رفعها في ما يتعلق بالبحث العلمي والتخفيف من الآثار الاقتصادية الكبيرة لهذا المرض. وفي السياق ذاته، قال أحمد حموش، مدير البحث العلمي والابتكار بوزارة التعليم العالي: «إن وزارة التعليم العالي منخرطة في دعم ومواكبة المجهودات التي تبذلها «سانوفي المغرب»، ووزارة الصحة، لمحاربة داء السكري».

من جهته، أكد أمين بن عبد الرازيق، الرئيس المدير العام لـ«سانوفي المغرب»، في ندوة صحفية قبل توزيع الجوائز، «أن استمرار المسابقة للسنة الرابعة على التوالي، هو تعبير عن التزام شركة «سانوفي» بدعم البحث العلمي، باعتبارها فاعلا تاريخيا في مكافحة داء السكري بفضل علاجات مرجعية»، مضيفا «أنها فرصة للاطلاع على جديد التكنولوجيا والمنصات الرقمية الخاصة بداء السكري، التي ستساعد في علاج المرضى، وتوفير الدعم للجمعيات العاملة في المجال».

وسجل المدير العام أن مضمون الأعمال المتنافسة هذه السنة ارتبط بالمستجدات الوبائية التي كان لها وقع كبير على رعاية السكري، بعد عزل المرضى في سياق تدابير الحجر الصحي الكامل أو الجزئي، حيث أدرك الجميع الأهمية القصوى للاستمرار في تتبع مهنيي الصحة لمرضى السكري عن بعد.

وفي السياق ذاته، أشار الحسني حمدون، رئيس الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية والسكري، إلى أن «الاشتغال على فكرة الجائزة تطلب سنتين من العمل، حيث نستهدف دعم البحث العلمي والطواقم الطبية»، معتبرا أن تخصص داء السكري يعتبر سهلا ومعقدا في الوقت نفسه، ما يستدعي دعم الباحثين.

ولفت حمدون إلى أن 30 في المائة من المرضى الذين كانوا يوجدون في العناية المركزة خلال الجائحة، هم من مرضى السكري، لذلك تطلب الأمر مجهودات مضاعفة لدعم المرضى، والعودة إلى الحياة الطبيعية.

من جانبها، اعتبرت أسماء الشاذلي، رئيسة لجنة تحكيم المسابقة ورئيسة قسم أمراض الغدد والسكري بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، أن المسابقة تعد ثمرة شراكة متميزة لتشجيع مسيرة علمية، حيث عرفت هذه الدورة مشاركة متميزة من مناطق مختلفة من المملكة، لتكريم البحوث والأعمال العلمية الرائدة في مجال داء السكري.

ويذكر أنه ومنذ انطلاق أول نسخة من جائزة «سانوفي» للبحث في داء السكري عام 2018، أنجز أطباء باحثون مغاربة ينتمون إلى المراكز الاستشفائية الجامعية والمستشفيات العسكرية وأطباء القطاع الخاص 117 بحثا تشمل عدة محاور. وتم هذه السنة عرض 24 بحثا علميا، وتخلل الحفل أيضا تقديم معطيات ودراسات حول داء السكري على الصعيدين الوطني والدولي.

وغالبا ما يكون مضمون هذه الأعمال مرتبطا بالمستجدات الوبائية، سيما جائحة «كوفيد ـ 19»، التي كان لها وقع كبير على رعاية السكري، بعد عزل المرضى في سياق تدابير الحجر الصحي الكامل أو الجزئي، حيث أدرك الجميع الأهمية القصوى للاستمرار في تتبع مهنيي الصحة لمرضى السكري عن بعد. كما تتمحور الأعمال البحثية المقترحة حول مواضيع هامة: السكري ورمضان، السكري لدى الأطفال، السكري لدى المرأة الحامل، قدم السكري، ترقيم التربية العلاجية ومراقبة سكر الدم…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى