النعمان اليعلاوي
أعلن عدد من النقابات التعليمية دعمها لاحتجاجات الأساتذة المتدربين عشية خوضهم «معركة الأمعاء الفارغة». وقالت الجامعة الوطنية للتعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل (التوجه الديمقراطي)، إن «الاحتقان الذي يعيشه قطاع التعليم، بفعل الاختيارات اللاشعبية واللاديمقراطية المتسمة بالهجوم على المكتسبات وتحميل الشعب المغربي الأزمة الهيكلية من قبل الحكومة، وتنزيل الحكومة لما يسمى تدابير الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم التي تستهدف بالأساس ضرب المدرسة العمومية والمجانية وتسليع التعليم». ودعت الجامعة الحكومة إلى «الالتزام بمحضري (13 و21 أبريل 2016) الموقع بينها وممثلي النقابات التعليمية الست الأكثر تمثيلية وممثلي التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين وممثلي المبادرة المدنية».
وفي السياق ذاته، طالبت الجامعة الوطنية للتعليم «بفتح تحقيق نزيه في فضيحة ترسيب الأساتذة المتدربين ومعاقبة المتورطين الفعليين»، مهاجمة، في المقابل، فتح وزارة التربية الوطنية لباب توظيف مئات الأساتذة بالتعاقد، وقالت إن «التوظيف بالتعاقد في التعليم العمومي يعتبر هجوما على الوظيفة العمومية وتفكيكا له ومسا خطيرا بالاستقرار في العمل»، معلنة دعمها «لنضالات التنسيقية الوطنية لـ10 آلاف إطار تربوي وإداري ومسيرة الغضب بطنجة»، فيما شددت على «أن أية رؤية مستقبلية في بناء السياسة التعليمية لا تأخذ بعين الاعتبار حاجيات المجتمع، ومحكومة بمنطق التحكم والتفرد في القرار والإقصاء، وغير مرتكزة على النقاش العمومي وإشراك كل الفاعلين الذين لديهم الرغبة الحقيقية في الإصلاح الحقيقي»، على حد تعبير نقابيي التعليم.