استفسارات للوزارة بخصوص اختفاء اتفاقية شراكة
طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن مصالح وزارة الرياضة تلقت استفسارات بخصوص اتفاقية شراكة لإنجاز ملاعب للقرب مع مجلس عمالة طنجة- أصيلة والجماعات التابعة للعمالة، منها مداشر «حجر النحل» و«المديار» بمبلغ مالي فاق 15 مليار سنتيم، غير أن هذه الاتفاقية تبخرت، بينما لم يتم الكشف بعد عن مصير الملايير المخصصة للمشروع.
وقالت المصادر إن تقارير أكدت أن سكان هاته الجماعات المعنية كانوا يعقدون آمالا كبيرة بإحداث الملاعب الرياضية بترابها للنهوض بالرياضة، لما لها من وقع حسن على تربية الناشئة ومحاربة انحراف الشباب، وتزامن الأمر مع تقارير موازية للمطالبة بالكشف عن مآل هذه الاتفاقية لإنجاز ملاعب القرب بالجماعات ذات الطابع القروي على مستوى تراب العمالة، والتي صادق عليها المجلس في دورته العادية لشهر شتنبر 2018، وخصص لها مبلغ 15 مليار سنتيم، حيث يهدف من خلال مضامينها إلى الإسهام في تشجيع وتنمية الرياضة بالعالم القروي، وجعل الرياضة من بين الدعامات الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتقريب الرياضة من الفئات الهشة بالعالم القروي لخلق دينامية في مجال الممارسة الرياضية.
وقالت مصادر متتبعة للملف إن هذه الاتفاقية تتضمن بناء 20 ملعبا للقرب بالجماعات التسع ذات الطابع القروي، والخاضعة للنفوذ الترابي لعمالة طنجة- أصيلة، حيث تعد جماعة دار الشاوي من بين الجماعات المستفيدة من برمجة (أربعة ملاعب للقرب) فوق ترابها، وحددت الكلفة الإجمالية للمشروع ككل في 15 مليار سنتيم، وتصل تكلفة الملعب الواحد حوالي 75 مليون سنتيم دون احتساب مصاريف الأوعية العقارية والدراسات.
وتجدر الإشارة، تضيف المصادر، إلى أن تعبئة الأوعية العقارية أسندت إلى الجماعات المستفيدة التي اقترحت في أغلبها عقارات سلالية، كما تضمنت الاتفاقية معطيات حول المساحة الإجمالية للملعب، والتي تتراوح بين 1200 و6000 متر مربع.
وفي سياق تعثر تنزيل مضامين هذه الاتفاقية على أرض الواقع، قالت المصادر إن هناك علامات استفهام حول خلفيات تأخر انطلاق بناء ملاعب القرب لحد الآن، وعدم الكشف عن مواعد انطلاق الأشغال، خاصة بعد التأخر الكبير وغير المفهوم الذي يثير عدة تساؤلات وقراءات.
وعلى صعيد آخر، قالت مصادر مسؤولة على اطلاع حول هذا الملف، إن التأخرات المرتبطة بالمشروع جاءت نتيجة نقص في التمويل، ناهيك عن وجود عراقيل في تسليم القطع الأرضية التي سيقام عليها لأصحاب المشروع، لتزداد الوضعية تأزما مع جائحة «كورونا»، إلى جانب البحث عن بدائل لاحتضان والتكفل بملاعب القرب .