شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

تأخر مشروع إنقاذ معلمة تاريخية بطرفاية

تخصيص 10 ملايين درهم لترميم دار البحر

طرفاية: محمد سليماني

رغم تخصيص وزارة الثقافة والشباب والتواصل – قطاع الثقافة، اعتمادا ماليا لإنقاذ دار البحر أو «كاسامار» المشيدة على جزيرة صغيرة جدا قبالة شاطئ مدينة طرفاية، إلا أن تأخر انطلاق هذا المشروع المنتظر يهدد المعلمة بالانهيار في أي لحظة.

واستنادا إلى المعطيات، فقد أصبحت دار البحر عرضة للانهيار في أي لحظة، وبالتالي اختفاء جزء من تاريخ المنطقة، خصوصا خلال الحقبة الكولونيالية، في الوقت الذي ينتظر سكان المدينة التعجيل بانطلاق مشروع الترميم والتأهيل لحمايتها من عوامل الطبيعة.

ورغم تخصيص مبلغ 10 ملايين درهم لترميم هذه المعلمة من قبل الوزارة الوصية، فإن الدراسات والتقديرات تشير إلى أن المبلغ الذي سيمكن من إعادة الحياة إلى «كاسامار»، يصل إلى 50 مليون درهم، وهو الأمر الذي يفرض انخراط متدخلين آخرين منهم مؤسسات منتخبة كجماعة طرفاية والمجلس الإقليمي ومجلس جهة العيون- الساقية الحمراء، ومؤسسات عمومية أخرى كعمالة طرفاية ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب حسب مصادر محلية.

وتضم «دار البحر»، أو «كاسمار» كما يحلو للسكان المحليين تسميتها، تاريخا عريقا، إذ كانت محطة مينائية للتبادل التجاري بين جزر الكناري ومدينة طرفاية، بحيث إن الغاية من بنائها سنة 1882 على يد الإنجليزي دونالد ماكينزي كانت استغلالها كمركز تجاري للتهرب الضريبي وعدم تأدية المكوس التي تفرضها سلطات ميناء الصويرة موكادور، لكنها أصبحت تحت السيطرة الإسبانية بعد ذلك.

وما تزال هذه المعلمة التاريخية والعمرانية صامدة في وجه عاديات الزمان، وظروف الطبيعة، وإهمال الإنسان، لمدة تزيد عن 139 سنة، إلا أن أجزاء كبيرة منها تتساقط يوما بعد يوم، بفعل الرطوبة والأمواج التي تلطم أركانها، ما يفرض تدخلا عاجلا لإنقاذها واستغلالها في السياحة الثقافية، خصوصا في إقليم طرفاية الذي يحتضن معالم ثقافية وطبيعية غنية جدا.

وفي سياق متصل، فإن خطوات أخرى تجري على قدم وساق من أجل تسجيل معلمة «دار البحر كاسامار» تراثا وطنيا يحظى بالعناية والتثمين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى