بركان: ادريس العولة
أجلت المحكمة الابتدائية ببركان، زوال الاثنين الماضي، النظر في قضية الرئيس السابق لمجموعة الجماعات سيدي سليمان شراعة، إلى غاية 15 شتنبر الجاري، بحجة إكمال الملف وإعداد الدفاع.
وتعود القضية إلى مساء يوم رابع شتنبر الجاري، حينما كان الرئيس الموقوف يتربص بالناخبين بالقرب من مكتب التصويت قصد استمالتهم لفائدته رفقة أحد معاونيه. ولم يقتصر الأمر على هذا الحد، حسب ما استقاه «فلاش بريس » من معلومات لدى مصادر جيدة الاطلاع، بل عمد المرشح المذكور إلى تسريب الورقة الفريدة للانتخاب.
هذا، وفور علم المصالح الأمنية بالأمر، وبناء على تعليمات النيابة العامة، تم توقيف الرئيس السابق الذي كان يخوض غمار الانتخابات باسم حزب الاتحاد الدستوري، واقتياده نحو مخفر الشرطة لتعميق البحث معه بخصوص تهم التزوير الانتخابي التي أضيفت لها تهمة أخرى تتعلق بإهانة الضابطة القضائية من خلال الإدلاء بمعلومات كاذبة.
وفي السياق ذاته، فقد سبق للمتهم أن اعتقل من قبل أمن السعيدية بتهمة الفساد، بعد محاصرته من قبل مجموعة من شباب حي «تريفة» بالجوهرة الزرقاء أين كان يقضي ليلة حمراء بمعية أصدقائه داخل إحدى الفيلات.
ومن جهة ثانية، عرف بيت العدالة والتنمية بمدينة بركان، خلال الآونة الأخيرة، غليانا غير مسبوق جراء الغضب العارم الذي يعم أوساط المناضلين والمتعاطفين مع التنظيم، الرافضين لمبدأ التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة من أجل تشكيل المجلس الجماعي المقبل لبلدية بركان، باعتبار ذلك يتنافى مع مبادئ وأهداف الحزب، ومن شأنه أن يضر بالقاعدة الانتخابية للساكنة التي منحته 12 مقعدا خلال انتخابات رابع شتنبر، ما أهله لاحتلال الرتبة الثانية وراء حزب “الجرار” الذي استطاع حصد 14 مقعدا رفعت من حظوظه للظفر بقيادة بلدية بركان وسحب البساط من تحت أقدام حزب الاستقلال.