سيدي قاسم: المهدي الجواهري
لجأ سكان دواوير وقرى بإقليم سيدي قاسم، منذ العمل بإجبارية وضع كمامات الوقاية من فيروس كورونا، إلى منتوج محلي الصنع، حسب ما ذكرته مصادر موثوقة لـ«الأخبار»، بعدما استغلت محلات الخياطة الشعبية الإقبال المتزايد للفلاحين وعمال الضيعات والحقول، وقامت بتوفير المئات من الكمامات تنعدم فيها شروط الصحة والسلامة، وتوزيعها على المحلات التجارية لوضعها رهن البيع بالتقسيط بأثمنة تتراوح مابين درهمين وثلاثة دراهم للكمامة الواحدة.
وأفادت مصادر الجريدة من منطقة دار العسلوجي التابعة لنفوذ سيدي قاسم، بأن معظم الفلاحين ارتدوا كمامات مجهولة المصدر لجهلهم بالكمامات التي دعمتها الدولة لحماية المواطنين من انتشار وباء كورونا. وأضاف المتحدثون أنفسهم أن على الجهات الوصية أن تبادر إلى إشهار المنتوج الصحي وعلامته حتى تتمكن ساكنة العالم القروي من التمييز بينه وبين الكمامات محلية الصنع من قبل المتاجرين في هذه المواد التي تشكل خطرا على المواطنين.
وكشفت مصادر «الأخبار» أن قرار إجبارية وضع الكمامات الواقية في إطار المجهودات المبذولة من قبل الدولة لمكافحة فيروس كوفيد 19، وأن كل مخالف للقرار يتعرض للعقوبات بالحبس والغرامة، مكن المتاجرين بمعاناة المواطنين من إنتاج كميات وفيرة من الكمامات لا تتوفر فيها شروط الجودة والصحة، والتي كانت عبارة عن منتوجات الورق، مثل المناديل ومناشف الأنف والحمامات، مع تغليفها بأكياس من البلاستيك المتواجدة بالأسواق، والتي تتشابه مع الكمامات الحالية المصنعة من قبل الشركات المدعمة من صندوق جائحة كورونا.
وأفادت مصادر الجريدة بأن بعض المحلات التجارية غير المرخصة وبعض المتاجرين نشروا تلك الكمامات بشكل واسع بمختلف قرى ومداشر بعض الجماعات الترابية بالعالم القروي، وهو ما يجهض مجهودات الدولة في مكافحة الوباء.
وطالب فلاحون شباب الجهات الوصية، وعلى رأسها السلطات المحلية ورجال الدرك الملكي، بفتح تحقيق والضرب على أيدي المتاجرين وصانعي هذه الكمامات غير الصحية، مع توفير المنتوج وطني الصنع المعتمد من طرف الدولة.