شوف تشوف

الرئيسية

«بيدوفيل» فاس يطلب المساعدة القضائية والقاضي يؤجل المواجهة مع الضحايا

فاس: لحسن والنيعام

 

في تطور لافت لقضية «البيدوفيل» الفرنسي المتهم بالاعتداء الجنسي على أربع قاصرات في محل للخياطة بحي «سيدي المخفي» بفاس العتيقة، طلب «روبيرت. م» من قاضي التحقيق، صباح أول أمس (الاثنين)، تمكينه من المساعدة القضائية طبقا لما ينص عليه القانون، وقرر القاضي، تبعا لذلك، تأجيل جلسة المواجهة بينه والضحايا إلى يوم الأربعاء القادم (31 يناير الجاري)، وتم إرجاعه إلى زنزانته بالسجن المحلي «الزليليك»، لكن تم الاستماع، في جلسة التحقيق التفصيلي الثالثة من نوعها منذ اعتقال المتهم، إلى الضحايا، بعد أن تأجلت جلسة تحقيق سابقة بسبب غياب إحداهن نتيجة عدم توصلها باستدعاء المحكمة. وتضمنت التصريحات التي أدلت بها الضحايا المعطيات الصادمة نفسها التي حكينها لعناصر الشرطة القضائية والتي دونت في المحاضر المنجزة في الموضوع.

وتحظى جلسات التحقيق التفصيلي في هذا الملف بمتابعة فعاليات جمعوية وحقوقية بفاس، حيث شهدت الساحة المقابلة لمحكمة الاستئناف، بالتزامن مع جلسات محاكمة المتهم، وقفات احتجاجية شاركت فيها العشرات من النساء والأطفال، ورددت فيها شعارات تطالب بالحزم في التعامل مع «السياحة الجنسية»، وتشديد العقوبات على المتورطين في قضايا اغتصاب الأطفال. وتبنت كل من الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد، وجمعية نورد الصداقة للتنمية الاجتماعية، وجمعية واد الجواهر ملف الضحايا، ورافقتهن أثناء إجراءات الاستماع إليهن لدى الشرطة، وأثناء عرضهن على الأطباء المختصين، أو في مراحل التحقيق التفصيلي والاستماع إليهن.

وجرى اعتقال المتهم الفرنسي، البالغ من العمر حوالي 58 سنة، في حالة تلبس داخل محل للخياطة، وضعه رهن إشارته حرفي وضع بدوره رهن الحراسة النظرية، قبل أن يمتع بالسراح المؤقت بكفالة محددة في 3 آلاف درهم. وحجزت عناصر الشرطة السياحية لدى المتهم جهازا تناسليا اصطناعيا وكمية مهمة من مخدر الحشيش.

وصرحت الضحايا بأن المتهم كان يمارس اعتداءات جنسية عليهن، بعدما نجح في استمالتهن باستغلال الهشاشة الاجتماعية التي تعاني منها أسرهن. وكان يرافقهن إلى المطاعم، والواجهات التجارية الكبرى، ويمكنهن من مبالغ مالية تبدو بالنسبة لهن مهمة. وتبين من خلال التحريات، أن المتهم كان يمنح الضحايا لفائف من مخدر الحشيش قبل أن يمارس الجنس عليهن، وبطرق شاذة. وأجريت لهن تقارير طبية، فيما قررت النيابة العامة إحالتهن على أطباء متخصصين للتأكد من عدم إصابتهن بأي أمراض متنقلة جنسيا. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى