مصطفى عفيف
تمكنت عناصر الدرك الملكي، بالمركز الترابي بوسكورة، الأحد الماضي، من حجز كمية كبيرة من اللحوم الفاسدة كانت على متن شاحنة متوقفة بالسوق الأسبوعي حد بوسكورة. وكان أصحاب الشاحنة بصدد توزيع تلك اللحوم على عدد من نقاط البيع بمنطقة بوسكورة والسوق الأسبوعي، فيما أسفرت العملية عن إيقاف سائق الشاحنة.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن اكتشاف هذه الكمية من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك، التي كانت موجهة إلى عدد من مهنيي الجزارة بمنطقة بوسكورة، جاء إثر عملية مراقبة كانت تقوم بها عناصر الدرك الملكي بالسوق الأسبوعي حد بوسكورة، الأحد الماضي. وخلال جولة ميدانية، أثارت انتباه عناصر الدرك شاحنة كانت متوقفة بطريقة غريبة، وحينها تقدم قائد المركز الترابي والعناصر المرافقة له من السائق لمطالبته بالوثائق الخاصة بالشاحنة وأمروه بفتح الباب الخلفي للشاحنة للتأكد من الحمولة، لتفاجأ عناصر الدرك الملكي عند فتح باب الشاحنة بكونها تحمل كمية كبيرة من اللحوم المشكوك في مصدرها، ما دفع قائد مركز الدرك إلى أخبار السلطات الصحية والإقليمية، إذ حلت بعين المكان كل من مصالح القسم الاقتصادي بعمالة النواصر والطبيب البيطري عن المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتوجات الغذائية. وبعد المعاينة والكشف تبين أن اللحوم غير صالحة للاستهلاك، وأن الكمية المحجوزة تم نقلها من أحد المحلات بين الدروة وتيط مليل إلى بوسكورة في ظروف تغيب عنها شروط السلامة الصحية. وكشف البحث الطبي، كذلك، أن تلك الذبائح تحمل أختاما مشكوكا في صحتها، ما اعتبر معه أن هذه اللحوم فاسدة.
وفور الانتهاء من عملية الحجز، أشرفت لجنة مختلطة على عملية إتلاف كمية اللحوم المحجوزة عن طريق طمرها تحت التراب وفقا لتعليمات النيابة العامة، التي أمرت، كذلك، بفتح بحث للكشف عن باقي المتورطين في ترويج تلك اللحوم من أجل الاستهلاك.