دعا عدد من سكان وفعاليات بوزنيقة إلى فتح تحقيق في ما أسموه غياب الحكامة في تدبير الشأن المحلي وفي تهيئة البنية التحتية الطرقية داخل المدار الحضري للمدينة.
وأكد نشطاء بوزنيقة، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن إحداث مدارة بملتقى طرقي، قرب مسجد حي السلام بشارع محمد السادس، كاد يتسب في كارثة كبيرة، مشيرين إلى أن إنجاز المدارة تم في غياب أي تصور أو تصميم قبلي ودون الاعتماد على أية دراسة تقنية، ما نتج عنه وضع مدارة عشوائية خارج أبسط المواصفات الفنية المتعارف عليها، وذلك قبل أن يتدارك رئيس المجلس الجماعي الخطأ الجسيم الذي وقع فيه بعد تسبب المدارة في حوادث سير بعد ساعات من إنشائها ما دفعه إلى التعجيل بقرار إزالتها لتفادي وقوع كارثة.
وطالب النشطاء بتدخل عامل إقليم بنسليمان، الذي تدخل المدينة في دائرة نفوذه، للتحقيق في فتح ورش إنشاء مدارة طرقية، على الطريق الرئيسية المتجهة إلى بنسليمان، لا تراعي أدنى شروط تهييء المدارات، ولا شروط السلامة، وخارج الضوابط القانونية المتعلقة بمثل هذه الأوراش، وفي غياب أي تتبع أو متابعة من طرف المصالح التقنية المعنية، محملين المسؤولية لرئيس المجلس الجماعي لبوزنيقة، الذي أمر بإنشاء المدارة وإزالتها في أقل من أسبوع.
واستغرب سكان المدينة لخرجة أحد المستشارين عن الأغلبية، والذي رد على منتقدي المدارة مؤكدا أن «الرئيس جاءه طلب شفهي من مواطنين شرفاء من أجل إحداث مدارة في ملتقى حي السلام…». وهي الخرجة التي وصفها نشطاء المدينة بغير المحسوبة للدفاع عن الرئيس، الذي لم يقم بإدراج إحداث مدارة بجدول أعمال دورة المجلس والتصويت عليها من طرف أعضائه وتخصيص اعتماد مالي من أجلها، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول تبرير صرف ميزانية من المال العام لتمويل عملية إحداث تلك المدارة ثم إزالتها في مدة قياسية.