النعمان اليعلاوي
حل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عشية أول أمس الأحد، بمطار «نفاتيم» في إسرائيل. وكتب يائير لبيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، على حسابه في «تويتر» قائلا: «أهلا بك في قمة النقب – وزير خارجية مملكة المغرب ناصر بوريطة».
وكان في استقبال بوريطة كل من عوديد يوسيف، نائب مدير عام وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، ودافيد غوفرين، رئيس البعثة الدبلوماسية في المغرب، وليؤور خياط، الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث يشارك بوريطة في القمة التي جاءت بدعوة من يائير لبيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، بحضور وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، المغرب، البحرين، الإمارات العربية المتحدة ومصر.
وخلال المؤتمر المشترك الذي احتضنته مدينة النقب قال ناصر بوريطة، أمس الاثنين، إن «حل الدولتين سيحافظ على الأمن ومصالح المنطقة، وهناك رسالة نود توجيهها إلى الدول في الشرق الأوسط أو في شمال إفريقيا، والتي تتلقاها إما بشكل مباشر أو عبر الوسطاء»، موضحا أنه «يجب أن تكون هناك رسالة للتعايش والتعاون»، مجددا التأكيد على «إدانة المغرب للهجمات الأخيرة في مدينة الخضيرة، والتي أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين». وقال بوريطة إن مشاركة المغرب في هذه القمة، هي «تعبير عن علاقات التعاون والارتباط التي تجمع المغرب وإسرائيل، في إطار الدفع نحو المزيد من التعاون، والإيمان بالسلام المتحرك والحقيقي الذي يخلق القيم». وأضاف الوزير نفسه أن المغرب «يشارك في هذه القمة لخلق علاقات تعاون قوية وديناميكية، نحو عمل يفتح استقرارا في المنطقة»، مبرزا أن «الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حله ممكن ويمكن أن تكون دولة فلسطينية عاصمتها القدس تعيش إلى جانب دولة إسرائيل، وهي الرؤية التي عبر عنها جلالة الملك محمد السادس».
من جانبه، قال يائير لبيد، وزير خارجية إسرائيل، إن «انعقاد هذه القمة في إسرائيل هو خطوة تحمل العديد من الرسائل الداخلية والخارجية، وتأتي بعيد الهجمة الإرهابية التي تم تنفيذها في الخضيرة، والتي أودت بحياة جنديين إسرائيليين»، معتبرا أن «هذه القمة هي تعبير عن القلق من أن تلبي الولايات المتحدة أحد شروط إيران لإبرام الاتفاق، والمتمثل في إزالة اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية».