في خطوة تحمل أكثر من دلالة، اختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإعلان عن أن ابنته أخذت أول جرعة من اللقاح الروسي ضد فيروس “كوفيد 19” الذي تم تسجيله والموافقة عليه من طرف وزارة الصحة الروسية.
ليكون بذلك اللقاح الروسي هو الأول من نوعه في العالم، الذي يتم الإقرار باجتيازه الناجح لجميع مراحل الاختبارات المخبرية وتسجيله بشكل رسمي بعد إخضاعه للاختبارات النهائية والتي تحظى بأهمية بالغة على مستوى المتابعة الصحية، كونها الأخيرة قبل تلقي الإنسان لجرعة اللقاح.
وكانت وزارة الصحة الروسية قد أعلنت بحر الأسبوع المنصرم أن اللقاح الروسي ضد فيروس “كورونا”، والذي تم تطويره من طرف خبراء معهد “غماليا”، سيتم تسجيله في العاشر من غشت الجاري، وهو ما تم بالفعل أمس الاثنين.
وسبق لنائبة رئيس وزراء روسيا، تاتيانا غوليكوفا، التي تشرف على الاستجابة الروسية لفيروس كورونا، خلال اجتماع حكومي ترأس بوتين، أن قالت “إن البلاد تخطط لبدء إنتاج لقاحين ضد فيروس كورونا بكميات كبيرة خلال شهري شتنبر وأكتوبر المقبلين.
كما أشارت غوليكوفا إلى أن روسيا تتوفر على لقاحان واعدان “أحدهما تم تطويره بالاشتراك مع معهد غماليا التابع لوزارة الصحة، والثاني بشراكة مع معهد الأبحاث الـ48 التابع لوزارة الدفاع”. مضيفة قولها إننا “نخطط لتسجيله في أغسطس الجاري بشرط أنه بعد تسجيله سيكون هناك تجارب سريرية على ألف و160 شخصاً. ومن المقرر أن يتم إنتاج اللقاح بكميات كبيرة في سبتمبر 2020”.
وللتأكد من مدى فعالية اللقاح الروسي، عمدت السلطات الصحية إلى تجربته بشكل أولى على متبرعين من المركز، ثم على جنود من الجيش الروسي، وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان الأسبوع الماضي: “لم تظهر أي أعراض جانبية، أو أي أمور غير طبيعية” بين المتطوعين من الجنود. مؤكدة أن نتائج الأبحاث أظهرت وبوضوح أن جميع المتطوعين صارت لديهم استجابة مناعية نتيجة تلقي اللقاح.