شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

بوادر انشقاق داخل الأغلبية المسيرة لجماعة طانطان

بسبب سخط لـ«مغضوب عليهم» بالمجلس وجدوا أنفسهم مبعدين من التسيير

طانطان: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

 

علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن بوادر انشقاق داخل الأغلبية المسيرة لمجلس جماعة طانطان، طفت إلى السطح، وأرخت بظلالها على العلاقة بين مكونات المكتب المسير.

واستنادا إلى المصادر، فإن المكتب المسير يعيش على صفيح ساخن منذ مدة، ذلك أنه أضحى مقسما إلى تيارين، أحدهما مقرب من رئيس المجلس، والثاني يقوده عدد من «المغضوب عليهم» داخل المجلس، والذين وجدوا أنفسهم مبعدين من التسيير، رغم أنه تم اللجوء إليهم عشية الانتخابات من أجل ترجيح كفة الرئيس الحالي ومنحه رئاسة المجلس، غير أن الأمور انقلبت ونقضت الوعود بشكل غامض، الأمر الذي جعل الطرف الثالث الذي دخل في البداية لتقريب وجهات النظر بين الرئيس والأعضاء قبل تشكيل المكتب الحالي، يجد نفسه في حرج كبير، خصوصا وأن الأمور المتفق عليها تم نقضها بالكامل.

وحسب المصادر ذاتها، فإن ما زاد الطين بلة أن مجموعة من الأعضاء المنتمين إلى الأغلبية المسيرة أضحوا غير راضين تماما عن طريقة التسيير، بعدما اكتشفوا أنهم مجرد «كومبارس» انتهت صلاحيتهم مباشرة بعد تشكيل المكتب فقط، بل لم تعد هناك حاجة إليهم، خصوصا بعد اتجاه أعضاء من أحزاب المعارضة نحو الرئيس ومبايعته، ذلك أنهم أضحوا يصوتون مع الرئيس وتياره على كل النقط المدرجة في جداول أعمال الدورات التداولية، وهو الأمر الذي أغضب بعض زعماء المعارضة.

واستنادا إلى المصادر، فقد دخل أحد أعضاء الأغلبية على الخط من جديد من أجل تقريب وجهات النظر بين الرئيس والأعضاء الغاضبين، ومن المقرر أن يتم عقد هذا اللقاء قريبا من أجل إعادة الأمور إلى نصابها.

يذكر أن جماعة طانطان هي الوحيدة بجهة كلميم واد نون التي لم تعط لبعض نواب الرئيس أية مهمة، ولم يكلفوا بتدبير أي قطاع، وهو أمر غير مفهوم في التدبير الجماعي، إذ جرت العادة من خلال التدبير التشاركي أن يتم تفويض تدبير بعض القطاعات إلى مجموعة من النواب، إلا أنه في حالة طانطان يظل النائبان الثاني والرابع بدون مهمة وبدون تفويض، بل لا يتم استدعاؤهما لحضور بعض الأنشطة التي تنظمها الجماعة، كما هو الشأن لدى استقبال الجماعة لأعضاء من المنتدى الدولي للتعاون المغربي- الإفريقي، أو لقاء أحد مراكز الدراسات، أو حضور اجتماعات أخرى بعدد من المصالح الخارجية أو بعمالة الإقليم. هذه الأمور كلها زادت من تعقيد الوضع، واتساع دائرة الغضب، وتنذر بانعكاسات سلبية على التنمية بالمدينة والعلاقة بين الفرقاء السياسيين.

إلى ذلك، اتصلت «الأخبار» برئيس المجلس من أجل أخذ وجهة نظره بخصوص ما يعيشه المكتب المسير، إلا أنه لم يجب على اتصالات الجريدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى