محمد اليوبي
هيمن شبح الجفاف على جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، التي عقدها مجلس النواب، أول أمس (الثلاثاء)، حيث كشف بنكيران، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، عن مخطط الحكومة لمواجهة آثار الجفاف والحد من تداعيات تأخر التساقطات المطرية برسم الموسم الفلاحي الحالي.
وأثار بنكيران، خلال تقديمه للمخطط، موجة من الاستغراب في أوساط البرلمانيين، عندما ربط سقوط الأمطار برضى الله عن المواطنين، بقوله إنه «عندما يسقط المطر يفرح المغاربة ويعرفون أن الله راض عنهم»، ما فهم منه أن الجفاف دليل على غضب الله على المواطنين، وهو ما جعل النواب البرلمانيين من مختلف الفرق يطالبون بنكيران بتقديم الإجراءات الملموسة التي ستتخذها الحكومة لمواجهة الجفاف الذي أصبح يهدد الملايين من الفلاحين المغاربة، خاصة أن القطاع الفلاحي يساهم بنحو 14 في المائة من الناتج الداخلي الخام، ويشكل مصدرا مهما للتشغيل ومصدر العيش لنحو 75 في المائة من سكان القرى، كما يتحمل مسؤولية ضمان الأمن الغذائي للمغاربة ويساهم بنسب جد هامة في الاكتفاء الذاتي الغذائي.
