مصطفى عفيف
واصلت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، حتى حدود الخميس الماضي، مسطرة البحث والتحقيق مع محمد اجديرة، رئيس جماعة بنسليمان، بخصوص مجموعة من الاختلالات التي كانت موضوع تقرير المجلس الجهوي للحسابات. ومثل اجديرة للمرة الثالثة أمام محققين بالفرقة الوطنية من أجل الإجابة على مجموعة من النقط التي تطرق إليها التقرير وملاحظات، منها ملفات التعمير والرخص، وملف المحجز البلدي ودعم الجمعيات، وعلى رأسها ملف دعم فريق الحسنية.
وكان اجديرة حضر إلى مقر الفرقة الوطنية في المرة الأولى، حيث فتح معه بحث أولي، قبل أن تقرر عناصر الفرقة الوطنية المكلفة بالتحقيق تأجيل جلسة الاستماع لمواصلة البحث، مع إحضار كل الوثائق التي طالبت بها والمتعلقة بالتدبير الإداري والمالي لجماعة بنسليمان.
وكانت عناصر الفرقة الوطنية زارت مقر جماعة بنسليمان واستفسرت عن مجموعة من الملفات موضوع البحث، حيث تم مدها بجميع المعطيات والوثائق التي هي موضوع التدقيق من طرف عناصر الفرقة الوطنية، على أن تعود الفرقة نفسها إلى بنسليمان لإجراء بحث ميداني، قبل أن يتم توجيه الاستدعاءات إلى عدد من الأشخاص، على رأسهم رئيس الجماعة.
ويأتي فتح هذا الملف من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية موازاة مع التحقيقات التي يباشرها قضاة المجلس الجهوي للحسابات بالدار البيضاء، الذين سبق واستمعوا إلى عدد من الموظفين والمنتخبين بجماعة بنسليمان وممونين من أجل أخذ إفاداتهم في مجموعة من الملفات كل بحسب مهامه، وذلك على خلفية التدقيق والافتحاص الذي يقوم به قضاة الحسابات في عدد من الوثائق والملفات التي كانت موضوع شكايات سابقة وتقارير للسلطات الإقليمية لبنسليمان، وهي الملفات نفسها التي طالبت بها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مصالح الجماعة بعد حلولها بمقر الجماعة.
وبحسب مصادر محلية، فإن تحقيقات الفرقة الوطنية ستشمل ملف تخصيص مبلغ ناهز 100 مليون سنتيم لإعادة إصلاح أكبر نافورة بالمدينة، والتي كلفت ميزانية المالية العمومية قبل سنوات ملايين الدراهم دون جدوى، حيث سرعان ما تحولت إلى ما يشبه «حفرة»، واستدعت المكلف بصيانة النافورة.
