أفاد مصدر مطلع لـ«الأخبار» بأن أطر مكتب حفظ الصحة التابع لبلدية سيدي قاسم، باشرت منذ قرابة الأسبوع عمليات جمع الكلاب الضالة بمدينة سيدي سليمان، مستعينة في ذلك بمعدات وناقلة في ملكية الجماعة الحضرية لسيدي قاسم، وهي الحملة التي مكنت إلى غاية يوم الجمعة المنصرم من جمع قرابة 300 كلب من الكلاب المنتشرة بأهم شوارع المدينة، والتخلص منها بعد ذلك بفضاء المطرح البلدي على مستوى منطقة سهب الفال غير بعيد عن الطريق الوطنية رقم 04، عبر التنسيق مع إحدى جمعيات القنص بمنطقة الغرب، بعدما أجبر في وقت سابق مرور الوالي اليعقوبي من أجل تنصيب عامل إقليم سيدي قاسم، سلطات سيدي سليمان على مباشرة عملية تمشيط الطريق الوطنية من الكلاب الضالة، التي ظلت لسنوات تهدد حياة المواطنين.
يأتي ذلك في الوقت الذي ما زال مكتب حفظ الصحة بجماعة سيدي سليمان الذي يتم استغلاله أيضا من قبل عناصر القوات المساعدة، (ما زال) يفتقد للوجيستيك وللأطر الطبية المتخصصة في مجال حفظ الصحة، الكفيلة بضمان استمرار عمل المكتب الجماعي الذي يغطي حاجيات قرابة 94 ألف نسمة، دون احتساب مجموع سكان باقي الجماعات الترابية، التي تتوافد بشكل دوري على مكتب حفظ الصحة بجماعة سيدي سليمان، والتي لا تزال تسجل بدورها عشرات الإصابات بداء السعار في ظل ندرة اللقاح المضاد للسعار، الأمر الذي أجبر بعض المصابين على السفر نحو مكتب حفظ الصحة التابع لبلدية سيدي قاسم في محاولة للاستفادة من اللقاح المذكور، مع العلم أن كل جماعة ترابية ملزمة باقتناء كمية من اللقاحات لفائدة سكان الجماعة الترابية والحرص على الاحتفاظ بها وفق الشروط المنصوص عليها في دليل وزارة الصحة، فيما لا تزال المصلحة المختصة بالمديرية الجهوية لوزارة الصحة بسيدي سليمان تتجاهل الوضع الخطير الذي بات يهدد عشرات السكان بعموم النفوذ الترابي لإقليم سيدي سليمان.