تيفلت: المهدي لمرابط
أفضت المساعي الحميدة التي باشرتها السلطات الإقليمية بالخميسات ومنتخبين كبار، يتقدمهم رئيسا المجلسين الإقليمي والبلدي لتيفلت وممثلون عن الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان، مع عائلتي المحتجين إلى فض احتجاجهما الذي دام عشر ليال، وسط أجواء ممطرة وباردة، فوق لاقط هوائي لفاعل في مجال الاتصالات، بالقرب من مدخل المدينة من جهة الطريق السيار، حيث نزلا من أعلى «الريزو» حوالي السادسة من عشية الأحد الماضي، بعد توصل الطرفين إلى اتفاق أنهى تهديد المحتجين بالانتحار، ليتم نقلهما على متن سيارة إسعاف نحو المستشفى المحلي للاطمئنان على وضعهما الصحى.
طريقة الاحتجاج التي وصفت بالسابقة على الصعيد الوطني، لامتدادها الزمني (10 أيام)، والتي ذهب البعض إلى نعتها بماركة «تيفلتية» بعد إقدام محتج سابق من حوالي سنتين على نهج الأسلوب نفسه، حيث تسلق لاقط مفوضية أمن المدينة، وما أعقب ذلك من أحداث شغب خلال «الثلاثاء الأسود» من حرق وتخريب للممتلكات، تابعها الآلاف من المواطنين، بعدما تحول محيط «الريزو» إلى محج ومزار يومي للفضوليين وبعض مثيري النعرات، الذين حاولوا الركوب على الحدث وجر المدينة نحو المجهول تحت يافطة التضامن مع المحتجين ونصرتهما، قبل أن تخيب آمالهم بعد توافق الطرفين على صيغة تقضي بتعويض أحدهما ببقعة من 64 مترا مربعا، بتجزئة التيسير، بعد هدم منزل عائلته في إطار مشروع إعادة الهيكلة، وتمكين الثاني الذي سحبت منه رخصة استغلال مقهى من عشرين مليون سنتيم، فيما لم تتم الاستجابة لمطلب المحتج الثالث بعدما كشف محافظ الأملاك المخزنية في اجتماع سابق، أن الأرض التي يدعي أنها ملك لأجداده تم استرجاعها من المستعمر سنة 1977، وأنها محفظة باسم أملاك الدولة بموجب رسم عقاري رقم 3723.