شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

بعد واقعة اختناق عاملات.. فرض إجراءات صارمة على المناطق الصناعية بطنجة

أوردت مصادر متطابقة أنه، منذ واقعة اختناق عدد من العاملات داخل وحدة صناعية للنسيج، بمنطقة المجد بطنجة، تم فرض مجموعة من الضوابط الجديدة على المستودعات والمجموعات المصنعة داخل المناطق الصناعية بطنجة، وذلك بناء على خرجات ميدانية قامت بها لجان تفتيش مختصة في هذا الإطار.

مقالات ذات صلة

وأكدت المصادر أنه يتم التركيز بالأساس على المراقبة في مجال الصحة والسلامة في العمل، عن طريق تعزيز الموارد البشرية ودعم قدرات أعوان جهاز تفتيش الشغل، وتزويدهم بمعدات الوقاية الفردية وأجهزة قياس بعض الأضرار المتواجدة بالمقاولات، فضلا عن مراقبة شبه شهرية للمعامل حول احترام المعايير المتفق بشأنها، منها إبعاد تجهيزات تشكل خطرا على محيط هذه المناطق نظرا لكون غالبيتها تستعمل موادا قابلة للاشتعال، وذلك لتفادي حدوث كوارث بشرية.

ووفق المصادر، فإن الحادثة التي عاشت على وقعها المنطقة الصناعية بالمجد بطنجة في وقت سابق، حول اختناق عدد من العاملات، تبين أن السبب يتمثل في تسرب دخان من آلة الضغط البخارية، ما أدى إلى اختناق مجموعة من العاملات وتسجيل حالة غثيان في صفوف الأخريات.

وجاء تعزيز المعامل بإجراءات جديدة للسلامة بناء على استفسارات تلقتها المصالح الحكومية المختصة، حول تعزيز السلامة بالمعامل الصناعية بطنجة، على خلفية تسجيل اختناق عاملات بسبب تسربات للدخان في وقت سابق.

وقالت تقارير في الموضوع إنه، على إثر اختناق حوالي ثلاثين مستخدمة بوحدة صناعية متخصصة في الخياطة، جراء تعرضهن لتسمم هوائي، بالمنطقة الصناعية المجد بمدينة طنجة، فإنه أصبح من الضروري تعزيز ملفات السلامة بهذه المعامل لتفادي كوارث بشرية، على اعتبار أن هذه الحادثة تحيل على الكثير من الحالات المشابهة التي تقع بالوحدات الصناعية لطنجة، ومنها حادثة غرق إحدى الوحدات الصناعية السرية بسبب تسرب مياه الأمطار إلى الطابق الأرضي ووفاة أغلب العاملات بهذه الوحدة، وتمت دعوة المصالح الوصية إلى ضرورة العمل على ضمان ظروف عمل لائقة تحفظ السلامة الجسدية والنفسية للعمال بهذه الوحدات الصناعية بالمدن ذات الجذب الاقتصادي مثل طنجة.

وبالموازاة مع ذلك، تلقت الجمعيات المهنية، الممثلة للمناطق الصناعية، مذكرة خاصة توصي بضرورة العمل على الصيانة التقنية بشكل دوري للوسائل المستعملة في التهوية وغيرها، تفعيلا لمبادئ السلامة ولتجنب الكوارث البشرية، سيما وأن المدينة تشهد، من حين لآخر، مناسبات عالمية كبرى فضلا عن كونها وجهة دولية.

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى