نجيب توزني
مرة أخرى تهتز مشاعر المغاربة على وقع مأسي الحرائق المهولة التي تزهق أرواح المواطنين بسبب الشواحن الكهربائية للهواتف النقالة المغشوشة الصنع التي باتت تعتبر قنابل موقوتة تهدد بيوت المغاربة، فبعد فاجعة سلا التي اودت بحياة أربعة اشخاص الشهر الماضي، اهتزت مدينة أزيلال صباح أول أمس السبت على وقع فاجعة محزنة بعد أن قضى ثلاثة أشخاص حرقا بينهم سيدتان وطفل في الثانية عشرة من عمره بسبب سوء استعمال شاحن كهربائي، فيما تم نقل أربعة اشخاص إلى مستشفى الرازي المتخصص بمراكش لتلقي العلاجات الضرورية وسط حديث عن حظوظ قليلة لإنقاذهم خاصة طفلة في الثانية عشرة بسبب جروح وحروق بليغة اصيبت بها فرضت على السلطات الإدارية والصحية باقليم أزيلال نقلها عبر مروحية خاصة إلى مراكش.
وضمن تفاصيل الواقعة الأليمة التي استنفرت كل المسؤولين الذين حضروا لعين المكان يتقدمهم عامل الإقليم ووكيل الملك بمحكمة أزيلال، أكد مصدر مأذون ل” الأخبار” أن حريقا مهولا شب بمنزل يتكون من طابقين بأحد أحياء أزيلال في حدود الساعة الثامنة صباحا بسبب سوء استعمال ” شارجور” يرجح أنه صيني الصنع، مما تسبب في وفاة سيدة عجوز من مواليد 1947 وهي والدة رب الأسرة الذي يشتغل مستخدما بإحدى الشركات بمدينة مراكش، كما توفيت زوجته البالغة 44 سنة، وكذا ابنه المزداد سنة 2005 وهو توأم للطفلة التي تم نقلها عبر مروحية إلى المستشفى الجامعي بمراكش.