رغم قساوة حالة الطقس والانخفاض الشديد لدرجات الحرارة بمركز تاكلفت بنواحي أزيلال، فضل العشرات من أقارب وجيران الشابة حفيظة، الاعتصام أمام مركز الدرك الملكي، إلى حين ظهور نتائج التشريح الطبي الذي خضعت له جثة الهالكة.
ودخلت جمعيات حقوقية على خط وفاة حفيظة، وهي شابة في العشرينات من عمرها، عُثر عليها ميتة داخل بئر بمنطقة تانصريفت بمركز تاكلفت قرب أزيلال، بينما استبعد أهل الهالكة وجيرانها فرضية انتحارها، مرجحين أن تكون تعرضت إلى القتل.
واستمعت عناصر الدرك الملكي إلى زوج الهالكة، وهو رجل مُسن، كما تم الاستماع إلى زوجته الأولى في محضر رسمي، بالإضافة إلى تصريحات أفراد عائلة الهالكة.
واختفت حفيظة عن الأنظار وانخرطت عائلتها وسكان الدوار في البحث عنها ليومين، وفي نفس الفترة لاحظ بعض سكان الدوار أن طعم ولون الماء الذي يجلبونه من البئر تغيرا، وخلال البحث داخل البئر تبين أن جثة حفيظة توجد بداخله، ليتم الاتصال فورا بالسلطات الأمنية والمحلية بالمنطقة.
وبعد انتشار خبر انتحار حفيظة، التي كانت حاملا، خرجت عائلتها وعدد من سكان الدوار للاحتجاج والاعتصام، مرجحين فرضية تعرضها للقتل، علما أنه في يوم اختفائها تركها زوجها في البيت بمعية زوجته الأولى وغادر ليحضر مناسبة عائلية، ليفاجئ بغياب زوجته الثانية حفيظة بعد رجوعه.
وفتحت السلطات المحلية والدرك الملكي بواويزغت تحقيقا مباشرا في الحادث، وأرسلت الجثة بتعليمات من النيابة العامة المختصة إلى المستشفى الجهوي لبني ملال قصد التشريح لمعرفة الأسباب الحقيقية المؤدية إلى الوفاة.