قتل فريق من القوات الخاصة الأميركية، المعروف بـ “SEAL Team6″، في 1 ماي 2011، أكثر الأشخاص المطلوبين في العالم، زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لاند.
وفي الذكرى التاسعة لهذه المهمة، حكى روب أونيل، الرجل الذي قتل بن لادن، قائد البحرية الأميركية السابق، في فيلم “الرجل الذي قتل أسامة بن لادن” لقناة “فوكس نيوز” الأميركية، كيف درب فريقه، والأفكار التي كانت في رأسه في ليلة تنفيذ العملية.
وأكد أونيل للقناة أنهم قضوا أسابيع من التدريب استعدادا لهذه المهمة، وأنه كان متأكدا من انهم ستمكنون من قتله.
ووصف المهمة بأنها “ذات اتجاه واحد”، مشيراً الى شعور راوده بأنه لن يعود سالما من هذه المهمة، وقال: “لكن الأمر يستحق التضحية، نحن ذاهبون للقبض على أخطر المطلوبين والمسؤول الرئيسي عن أحداث 11 شتنبر”.
وتابع أونيل أنه تم إنزالهم داخل مجمع بن لادن المسور، وتحركوا داخله حتى وصلوا إلى غرفة نومه.
ووفقا لرواية الجندي الأميركي فقد كان هناك ستارا تمت إزاحته، ليعثر خلفه الجنود على عدد من السيدات، هن بنات بن لادن وإحدى زوجاته، وقد تصور وزملاؤه أنهن ربما يحملن أحزمة ناسفة، إلا أن أحد عناصر الفريق أبعدهن “مخاطرا بحياته”، إذ كان يمكن أن يتلقى رصاصة من بن لادن الذي كان بالتأكيد موجودا في مكان ما.
وحين عثر أونيل أخيرا على بن لادن فقد ظهر أنه لم يكن مسلحا، وقال أونيل: “كانت ذراعه على كتف إحدى زوجاته (..) وضعت يدي عليه، ودفعته إلى الردهة، ثم حدقت في الوجه الذي رأيته آلاف المرات”.
وحين سأل المذيع الجندي الأميركي في الوثائقي “هل قلت له شيئا (قبل إطلاق النار عليه)”؟ أجاب أونيل باختصار “لا.. لقد التقينا لثانية واحدة.. كان هذا كل شيء”.
يذكر أن أسامة بن لادن قتل في مدينة “أبوت آباد” الواقعة على بعد 120 كم من العاصمة الباكستانية إسلام آباد في عملية اقتحام أشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأميركية ونفذها الجيش الأميركي واستغرقت 40 دقيقة.