سفيان أندجار
باشرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتوجيه تعليماتها إلى بعثة المنتخب الوطني الموجودة بالكاميرون، بضرورة توخي الحذر من مجموعة من الأمور، والالتزام بالتوجيهات في ظل انتشار فيروس كورونا ومتحوره الجديد «أوميكرون»، بالإضافة إلى التهديدات التي تلقتها اللجنة المنظمة لـ«الكان»، من طرف جماعة متطرفة.
ومباشرة بعد الأخبار التي تم تداولها، طالبت الجامعة بعثة المنتخب المغربي بتوخي الحذر وعدم مغادرة مقر الإقامة. كما أعطت تعليماتها الصارمة للحراس الشخصيين الذين يرافقون بعثة «الأسود»، بمنع أي شخص من الاقتراب من العناصر الوطنية.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن من بين تعليمات جامعة كرة القدم الوطنية، منع أي لاعب من مغادرة مكان الإقامة، أو التجوال بشكل منفرد في العاصمة الكاميرونية ياوندي، بالإضافة إلى منع الاختلاط بالجماهير أو المقيمين بالفندق والعاملين به، ناهيك عن عدم استعمال أي من أغراض الفندق، والاقتصار على المواد والمؤن التي اصطحبتها الجامعة من المغرب إلى الكاميرون.
وتنطلق كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، بعد غد الأحد بالكاميرون، ضمن سياق أمني متوتر، بين تهديدات الانفصاليين الناطقين بالإنجليزية من جهة، ومخاطر التعرض لهجمات جماعات إرهابية نظير «بوكو حرام» و«داعش» من جهة أخرى.
وبعدما كانت الجائحة سببا في إثارة التكهنات حيال إمكانية تأجيل أو إلغاء المسابقة الرياضية الأكبر في القارة السمراء، يمثل الأمن تحديا كبيرا آخر للمنظمين في هذا البلد الإفريقي، الذي يعيش حالة حرب على جزء من أراضيه.
وتشهد المنطقتان الناطقتان بالإنجليزية (جنوب غرب وشمال غرب) بالكاميرون تمردا مسلحا، تتخلله مواجهات شبه يومية بين الجيش وجماعات انفصالية، تطالب باستقلال «أمبازونيا»، الاسم الذي تطلقه هذه الجماعات الناطقة بالإنجليزية على منطقتيها.
وتوعدت بعض الجماعات المسلحة بعرقلة المنافسات، وبعثت برسائل تهديد إلى منتخبات المجموعة السادسة من بطولة أمم إفريقيا (تونس، مالي، موريتانيا وغامبيا)، التي ستلعب في منتجع ليمبي الساحلي، وتتدرب في بويا، كبرى مناطق الجنوب الغربي.