منع حزب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، امرأة مسلمة من الترشح على قوائمه لانتخابات محلية، لأنها كانت ترتدي حجاباً إسلامياً في صورة التُقطت ضمن جلسة تصوير للحملة الانتخابية، حسب ما ذكرته صحيفة the independent البريطانية في عددها ليوم الأربعاء 12 ماي 2021.
صحيفة le republique en marche أوضحت أن التوجه الحزبي هو أنه لا ينبغي أن يكون هناك مكان للعرض العلني للرموز الدينية على وثائق الحملة الانتخابية في فرنسا العلمانية.
قالت الأمينة العامة للحزب، ستانيسالس غويريني، في نقاش متعلق بالمرشحة المسلمة سارة زماهي على راديو rtl: “هذه المرأة لن تكون مرشحة الحزب”.
مع العلم أن القانون الفرنسي لا يمنع ارتداء المرشحة للحجاب أو غيره من الملابس الدينية في الصور التي تظهر بمطبوعات الحملات الانتخابية.
الصحيفة البريطانية قالت إن ذلك الموقف يوضح كيف أن مكانة الإسلام في فرنسا أصبحت ملفاً حساساً قُبيل الانتخابات العامة الرئاسية القادمة، العام المقبل، حيث سيكون التحدي الرئيسي لإعادة انتخاب ماكرون قادماً من اليمين المتطرف.
بدأت المشكلات المتعلقة بالصورة عندما قام جوردان بارديلا، الرجل الثاني في حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، بالتغريد بنسخة من المنشور مع السؤال التالي: “هل هذه هي الطريقة التي تحارب بها الانفصالية؟”.
استجابت غويريني فوراً بأن طالبت على تويتر كذلك بسحب الصورة أو فقد المرشحة دعم الحزب.
فتح رد الحزب الباب أمام انقسامات داخلية مريرة، حيث غردت كارولين جانفييه: “ذلك تصرف مهين. محاولة استرضاء الأصوات (اليمينية المتطرفة) ستسمح فقط لأفكارهم بالانتصار. هذا يكفي”.