محمد أبطاش
هددت سعاد بولعيش، البرلمانية السابقة لولايتين عن حزب العدالة والتنمية بالفحص أنجرة بطنجة، باللجوء إلى الهجرة السرية على خلفية عدم فوزها في الانتخابات التي أجريت يوم 8 شتنبر الجاري، حيث قالت في تدوينة فيسبوكية «لم أكن يوما أتخيل نفسي أتمنى الحريك من هذا الوطن الغالي على قلوبنا لأنه فعلا لم يعد أمل في الإصلاح الديمقراطي». وكانت بولعيش أكبر الخاسرين، ضمن انتخابات الفحص أنجرة، التي كانت شبه «قاطنة» بالبرلمان، لتتعرض لأول مرة لتصويت عقابي، نظرا لما وصل إليه الحزب محليا من الاندحار، وضعف الحصيلة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، مما يكشف عن كون المواطنين على مستوى الفحص أنجرة، قاموا بتصويت عقابي ضد بولعيش.
وسبقت هذه الصفعة الانتخابية، مغادرة العشرات من الأطر والمنخرطين على مستوى الإقليم السالف ذكره، مما شكل ضربة موجعة لبولعيش التي توصف بـ «دينامو» الحزب بإقليم أنجرة، على اعتبار أنها كانت تراهن على أطر وكواد الحزب بالقرى والمداشر الواقعة في نفوذ إقليم الفحص أنجرة، للحصول على الولاية البرلمانية الثالثة، ناهيك عن مجابهة ما تسميهم بخصومها من الأحزاب الأخرى، عبر الاستعانة بهؤلاء المستشارين في بعض المجالس للقيام بدور المعارضة وإحراجها أمام السكان المحليين، وسبق أن وصل الأمر لحد مقاضاة هذه البرلمانية أمام استئنافية طنجة، نتيجة هذه التحركات.
يشار إلى أنه لأول مرة يخرج حزب العدالة والتنمية على مستوى عمالة طنجة أصيلة، بصفر مقعد برلماني، وهي سابقة من نوعها، مع العلم أن الحزب سير عشرات الجماعات المحلية، وعلى رأسها جماعة طنجة، ثم تطوان وغيرها من الجماعات القروية المحلية، في الوقت الذي قام العشرات من رؤساء هذه الجماعات بتقديم استقالاتهم أسابيع قبيل انطلاق الحملة الانتخابية مما مكنهم، من الفوز بمقاعد انتخابية بأحزاب منافسة لـ «البيجيدي»، بعد مغادرتهم لسفينته في اللحظات الأخيرة من العملية الانتخابية الأخيرة.