سطات: مصطفى عفيف
فجر البرلماني محمد غياث، عن حزب التجمع الوطني للأحرار بدائرة سطات ورئيس الفريق البرلماني التجمعي بمجلس النواب، فضيحة بقطاع الصحة بإقليم سطات، كشف النقاب عنها عبر منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» الخاصة به، وهي التدوينة التي أكد فيها أنه «تبعا للعديد من الشكايات التي توصل بها حول مستشفيات إقليم سطات، قام النائب البرلماني بزيارة انتقائية إلى المركز الصحي الحضري اولاد امراح، الذي أنشئ لتقديم الخدمات الطبية لعشر جماعات ترابية بالدائرة، وهي الزيارة التي اطلع خلالها عن الخصاص التام لوسائل العمل من تجهيزات و أدوية، خاصة تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة، و في عدم التحاق الطبيب المعين بالمركز الصحي ذاته لمدة فاقت سنتين».
الوقوف على مجموعة من الاختلالات بقطاع الصحة انطلاقا من المركز الصحي المذكور عجل للاتصال بالإدارة المركزية بالرباط التي أعطت تعليماتها من أجل إيفاد لجنة مركزية يوم الثلاثاء المقبل، لتقييم الوضع و العمل على إصلاحه.
ويأتي تفجير هذه الفضيحة لكشف النقاب عن الاختلالات الكبيرة التي يعرفها قطاع الصحة بإقليم سطات بصفة عامة ومستشفى الحسن الثاني بصفة خاصة، وهي ملفات مطروحة فوق طاولة المصطفى اعشيبات، طبيب خارج الدرجة المعين قبل شهرين في مهام مدير بالنيابة للمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بسطات، لسد الفراغ الذي عاشته إدارة المستشفى لشهور جراء مجموعة من الاختلالات كانت قد أخرجت أكثر من مرة فعاليات جمعوية وحقوقية ونقابية بإقليم سطات، لدق ناقوس الخطر حول مجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها المركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بالمدينة، بسبب الخصاص المهول في الموارد البشرية، وهو ما اعتبرته نفس الفعاليات، ساهم بشكل مباشر في التأثير على السير العادي للمرفق الصحي، إضافة إلى طول المواعد بالنسبة للمرضي سواء بالنسبة للعمليات الجراحية أو الفحوصات والتشخيص، زد على ذلك تدني الخدمات الطبية (العمليات الجراحية، الولادة، التحاليل…)، وهي اختلالات حولت المركز الاستشفائي الإقليمي لمحطة عبور نحو مستشفيات الدار البيضاء وبعض المصحات الخاصة بالمدينة.
يأتي هذا في وقت كان خالد آيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية قد كشف في وقت سابق عن استفادة إقليم سطات من مجموعة من المشاريع الخاصة بتقريب الخدمات الصحية من الساكنة، وذلك بتعاون مع المجلس الإقليمي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعات الترابية بالإقليم منها جهاز «سكانير» الذي استفاد منه المركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني، و20 آلية منظمة للأكسجين، و1000جهاز لمراقبة القلب، و100 جهاز منظار القصبة الهوائية، و500 جهاز استشعار المخطط الكهربائي للقلب، مشيرا في نفس السياق إلى أن الوزارة قامت ببرمجة مجموعة من المشاريع بالإقليم برسم مشروع الميزانية القطاعية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية لسنة 2022، من أهمها انطلاق الدراسات من أجل إحداث مستشفى القرب بالبروج من فئة 45 سريرا، وتوفير تجهيزات طبية تقنية للمركز الصحي كيسر، ثلاثاء لولاد، وسيدي حجاج، وتأهيل العديد من مؤسسات العلاجات الصحية الأولية على مستوى الإقليم في إطار إعداد الجاهزية لورش توسيع التغطية الصحية ليشمل جميع المواطنات والمواطنين.