الحسيمة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأنه في ظل تزايد حالات الانتحار على مستوى منطقة اكتامة بإقليم الحسيمة، التي تصنف عاصمة لـ”الكيف” على مستوى الشمال، لوجود مزارع القنب الهندي، وجه أحد البرلمانيين عن الحركة الشعبية بالمنطقة مطلبا لوزارة الأوقاف ببناء أكبر مسجد بالإقليم بهذه المنطقة. وقال المعني، في طلبه بناء مسجد كبير في مركز كتامة، إنه يجب أن يكون «مشيدا وفقا للمواصفات التقنية والفنية، وقادرا على تمكين المصلين من أداء شعائرهم الدينية في ظروف مواتية، وبتأطير من مرشدين دينيين مؤهلين لتلقين التعاليم الإسلامية الصحيحة من جهة»، على حد تعبيره.
ومباشرة بعد هذا الطلب، قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن وزارته تتعذر عليها حاليا برمجة بناء مسجد بمركز جماعة كتامة بإقليم الحسيمة، أو توسيع المسجد الموجود حاليا. وأوضح التوفيق، في جواب عن هذا الطلب، أن بناء مسجد جديد أو توسعة الموجود حاليا بالمركز المذكور، غير مدرج ضمن مخطط الوزارة لسنوات 2017-2021. وأكد الوزير أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مستعدة للمساهمة في أي مجهود يرمي إلى إنجاز أحد المشروعين، (البناء أو التوسعة)، من طرف أحد المحسنين.
وكان البرلماني المنتمي لحزب الحركة الشعبية طالب الوزارة المعنية ببناء مسجد كبير في مركز كتامة، بفعل تزايد حالات الانتحار بالإقليم، فضلا عن الهجرة القروية الكبيرة التي تشهدها المنطقة، في ظل وجود حقول كثيفة من القنب الهندي، والتي تساهم في اضطرابات على مستوى المنطقة، وهو الأمر الذي من شأنه محاصرة ما يترتب عن هذا الإقليم من سلبيات، في وقت انتقد رواد الشبكات الاجتماعية هذا الطلب، مؤكدين أن المنطقة بحاجة لتنمية اجتماعية صحيحة، وإحداث مستشفيات للطب النفسي، وغيرها من المرافق التي من شأنها تأهيل المنطقة اجتماعيا واقتصاديا، وتحويل حقول الكيف إلى مزارع للفلاحة لوجود أرضية خصبة.
