قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، إن الـ20 مليار درهم التي كانت تؤديها الدولة إلى صندوق المقاصة يتم اقتطاعها اليوم من جيوب المواطنين، على حد تعبير بركة الذي انتقد ما اعتبره التراشق والتنابز السياسي بين “البيجيديين” والأحرار، وقال إنه ساهم بشكل كبير في تعطيل الإصلاحات الكبرى وخلق حالة من عدم التوافق بين مكونات الأغلبية الحكومية.
في السياق ذاته، ربط بركة بين الخلاف داخل الأغلبية وعدم التوصل إلى اتفاق حول مذكرة موحدة للنموذج التنموي على الأقل كحكومة وليس كمكونات للأغلبية “رغم أن جلالة الملك حدد آجالا لذلك”، وهذا ما تجلى أيضا على مستوى مناقشة القانون الإطار حول التربية والتكوين، على حد تعبيره.
وأكد نزار بركة على أن الإشكال دائما مطروح بين مكونين من الأغلبية وليس بين الأغلبية والمعارضة، مضيفا أن الحكومة أمامها الوقت الكافي لتسريع الإصلاحات الهيكلية التي تبقى مكلفة شعبيا، لكنه من الضروري إنجازها.
غير أن العكس هو الذي حصل، فقد دخلنا في منطق الصراع الذي يؤدي إلى إهدار الزمن الحكومي والمس بمصالح المواطنات والمواطنين.
مشددا على أن الإشكال الحقيقي مرتبط بالجري وراء المرتبة الأولى، من أجل الوصول إلى رئاسة الحكومة أكثر من أي شيء آخر.
وبخصوص حالة الركود السياسي بالبلاد، وارتفاع منسوب السخط الشعبي من الأداء الحكومي وتراجع دور الأحزاب السياسية، اعتبر الأمين العام لحزب “الميزان”، أن الشعبوية أضرت بالبلاد والحياة السياسية ككل وليس بحزب معين، لأنها أفقدت الثقة في العمل السياسي.