واصلت السلطات الإقليمية ببرشيد، أول أمس الأربعاء، عملية هدم عدد من المستودعات العشوائية بتراب جماعة جاقمة، والتي ستشمل مستودعات بتراب جماعة المباركيين، والتي كانت تستغل من طرف بعض الأشخاص في أنشطة صناعية وحرفية خارج القانون ودون رخص.
وتأتي قرارات الهدم التي أشرت عليها السلطات، بعد وقوف لجنة إقليمية على وجود عشرات البنايات العشوائية التي حولها أصحابها في وقت سابق إلى مستودعات تمارس بها أنشطة صناعية خارج الضوابط القانونية، والتي كانت موضوع تقارير رسمية زكتها صور تم التقاطها، قبل أيام، بـ(الدرون)، وبالضبط بدوار التشيش، ودون توفر أصحابها ومستغليها على رخص البناء أو الاستغلال، حيث ستطول عملية الهدم عددا من تلك المستودعات، بهدف تخليص المنطقة المعروفة بطابعها الفلاحي، من مجموعة من الوحدات التي تضر بالبيئة وبالنشاط الاقتصادي من خلال وحدات غير مهيكلة، همها استنزاف المنطقة وتحقيق مكاسب مادية سهلة من طرف بعض سماسرة المستودعات.
هذه الخطوة ليست الأولى التي تقوم بها السلطات المحلية الإقليمية لبرشيد تجاه هذه المستودعات، فقد سبق أن شكلت مواضيع مساطر زجرية تتعلق بمخالفات جسيمة في ميدان التعمير لحقتها عمليات هدم. وشكلت هذه العملية النوعية مناسبة لمستغلي هذه الوحدات لمراجعة أنفسهم، والعمل على الانخراط في مشاريع مهيكلة في مناطق تتوفر فيها الشروط القانونية والتقنية المناسبة، بما يخدم الاقتصاد الوطني ويساهم في تشغيل اليد العاملة في احترام تام للقانون.
