عبر عدد من سكان حيي سيدي عمر وليالي عن استنكارهم لما أسموه صمت السلطات المحلية والمجلس الجماعي لبرشيد أمام ما وصفوه بالوضع الكارثي الذي أصبح عليه الحيان المذكوران بسبب تحول فضاءاتهما إلى محطات للحافلات، مع ما يترتب على ذلك من إزعاج وتلوث للهواء بفعل الغازات السامة المنبعثة من البنزين الذي تتزود به الحافلات، والتي تصل إلى حد الاختناق، ومعها تلويث أجواء الشارع الرئيسي وكذا الازدحام وعرقلة السير بسبب وقوف وتوقف تلك الحافلات الخاصة بالنقل العمومي بالطريق الرئيسية بشكل غير قانوني، وهو ما بات يهدد بخروج السكان للاحتجاج.
واستنكر متتبعو الشأن المحلي ببرشيد صمت السلطات المحلية والمجلس الجماعي أمام الوضعية والمعاناة اليومية لسكان الأحياء المتضررة وسكان الإقليم بصفة عامة، بفعل حرمان مدينة تعرف تقدما كبيرا من حيث عدد السكان من محطة طرقية تم تحويلها، في ظروف غامضة، من طرف المجالس السابقة، إلى مركب ثقافي دون تغيير تصميم بنايتها الذي ما زال بمواصفات محطة طرقية، وهو المركب الذي ولد ميتا ليتم تحويل البناية بعد ذلك إلى منصة للشباب دون التفكير في معاناة السكان وزوار عاصمة الإقليم الذين أصبحوا يجدون صعوبة في التنقل وإيجاد حافلات تربطهم بعدة عمالات وأقاليم بالمملكة.
وكانت المحطة السابقة، التي جرى إقبارها، شيدت على مساحة تناهز هكتارين وتحولت اليوم إلى مرافق أخرى.
