شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

برشيد…مطالب بوقف استنزاف مزارعي الجزر للمياه الجوفية

 

مقالات ذات صلة

مصطفى عفيف

 

 

دق عدد من قاطني التجمعات السكنية بمجموعة من الجماعات الترابية بإقليم برشيد، وخاصة على مستوى دائرة الكارة، ناقوس الخطر بسبب تزايد عمليات حفر الآبار بطرق غير قانونية من طرف بعض المزارعين الذين أصبحوا مختصين في الزراعات السقوية (الجزر والبطاطس)، سيما بجماعتي المباركيين وجاقمة، في وقت تعرف المنطقة نقصا كبيرا في الماء بسبب تراجع منسوب مياه الآبار التي جفت بعضها.

وطالب سكان المناطق الأكثر تضررا من عملية زراعة الجزر والبطاطس بتدخل السلطات المحلية  لوضع حد لهذه الفوضى جراء نضوب عشرات الآبار غير القانونية داخل عشرات الهكتارات التي يتم كراؤها من طرف مزارعي الجزر والبطاطس، والتي يتم استغلال مياهها الجوفية من طرف العديد من المزارعين، ضمنهم منتخبون ورئيس جماعة قروية وعضو بالغرفة الفلاحية يستغل، بحسب الشكاية التي وضعت على مكتب عامل إقليم برشيد، عدة عقارات فلاحية عن طريق الكراء من الغير من أجل الزراعة السقوية، مستغلا مجموعة من الآبار التي تعمل على مدار الساعة، بالإضافة إلى استعمال أنابيب لسقي أراض أخرى تبعد عن تلك الآبار بمسافات كبيرة، ما جعل الآبار، التي كانت في وقت سابق بعمق 80 مترا وتستغل في الشرب، تجف بسرعة، فضلا عن انخفاض منسوب المياه الجوفية ببعض المناطق، ما خلق أزمة عطش لدى الساكنة التي كانت تستعمل الآبار في الشرب وكذا الفلاحين الصغار، سواء بالنسبة للماء الشروب أو لسقي الأراضي ذات المساحة الصغيرة، فضلا عن الكارثة الكبرى التي تتسبب في هدر المياه من خلال غسل الجزر الذي يتطلب كميات كبيرة من مياه الآبار، ما أثر سلبا على الفرشة المائية وآبار الفلاحين الصغار.

يأتي هذا في وقت دق سكان عدد من الدواوير بجماعة المباركيين ناقوس الخطر بسبب شح مياه الآبار والذي باتوا معه مهددين بالعطش، ما جعل قاطني الجماعات الترابية، منها جماعات (رياح، أولاد زيدان، بن مشيش، أولاد صباح، الفقرة، أولاد عمر)، يهددون بتنظيم مسيرة احتجاجية صوب مقر ولاية الجهة، بعدما عجزت السلطات عن إيجاد حلول لأزمة العطش، ووقف استنزاف الفرشة المائية لأغراض فلاحية، والمطالبة بإيصال قنوات الماء الصالح للشرب إلى أقرب التجمعات السكنية أو إنشاء ثقوب جوفية لجلب المياه من أجل التخفيف من حجم المعاناة اليومية التي يواجهونها في مسيرة يومية للبحث عن مياه الشرب.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى