نظم عشرات المواطنين من سكان دوار المانيك، بجماعة الساحل أولاد حريز، وقفة احتجاجية، أمام مقر عمالة برشيد، احتجاجا على ما أسموه لامبالاة المسؤولين المحليين والإقليميين تجاه مطالبهم التي يعتبرونها مشروعة، والمتعلقة برفضهم بناء وحدة خاص بتربية وإنتاج (الديك الرومي)، وذلك بالقرب من منازلهم، لما يشكله من خطر بيئي عليهم وعلى صحة أبنائهم.
ورفع المحتجون لافتات عبروا فيها عن رفضهم القاطع للمشروع، مرددين مجموعة من الشعارات عبروا من خلالها عن استنكارهم الشديد لظاهرة بناء العنابر المختصة في إنتاج وتربية الدواجن التي اجتاحت المنطقة، نتيجة الرخص التي منحها المجلس السابق والتي تناسلت بشكل كبير، بالرغم من وضعهم مجموعة من التعرضات على تلك المشاريع.
وطالب المحتجون من خلال الشعارات التي صدحت بها حناجرهم، في الوقت نفسه بتطبيق القانون المنظم لعملية إنشاء الضيعات ووحدات تربية الدواجن وغيرها من المشاريع التي يمنع منعا كليا إحداثها داخل المجالات السكانية، أو بالقرب منها، مؤكدين في تصريحات متفرقة أنهم وجهوا مجموعة من الشكايات إلى المسؤولين منذ بداية إنشاء هذا المشروع سنة 2020، الذي نزل عليهم كالصاعقة، نظرا إلى الخطر الصحي والبيئي الذي بات يهددهم، وقربه من السكان بأقل من 100 متر، مطالبين بتشكيل لجنة مختلطة يعهد إليها النظر في الملف والوقوف على الأضرار التي ستلحقها هذه الوحدة الإنتاجية في حال إنشائها، لانعكاساتها الخطيرة من خلال الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتحبس الأنفاس، وتهدد السلامة الصحية والبيئية للمواطنين، وخاصة الأطفال والشيوخ. متسائلين في الوقت ذاته عن السر الذي دفع الجهات المعنية إلى الترخيص لهذا المشروع القريب من الدوار، دون الأخذ بعين الاعتبار الرسائل والشكايات المتعددة الموقعة من طرف المواطنين المتضررين، التي وجهت في الموضوع إلى أطراف عدة، دون أن تجد لها الحل لغرض في نفس يعقوب، حسب تعبير المتضررين. فيما تساءل آخرون عن مدى احترام شروط وبنود دفاتر التحملات بحذافيرها، والتي تتشدد في إنشاء محلات تربية الدواجن، خاصة الشق المتعلق بالسلامة الصحية، مطالبين بإجراء بحث في التراخيص السابقة.
