مصطفى عفيف
فتحت المصالح الأمنية ببرشيد بحثا قضائيا في واقعة إقدام مختل عقليا، صباح أول أمس الأربعاء، على ضابط شرطة يعمل بالدائرة الثالثة بالمنطقة الإقليمية للأمن بالمدينة بواسطة سلاح أبيض كان متحوزا به، ما استدعى نقل الضابط على الفور نحو مستعجلات المستشفى الإقليمي من أجل تلقي العلاجات الضرورية، فيما تم نقل المختل عقليا إلى مستشفى الطب النفسي ببرشيد الذي رفض استقباله.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الاعتداء الذي تعرض له رجل الأمن برتبة ضابط شرطة جاء نتيجة حالة الذعر التي انتابت المختل عقليا لحظة احتكاكه برجل الأمن، إذ حينها قام بإخراج سكين كان متحوزا به ووجه طعنة أصابت الشرطي في ساقيه، قبل طلب النجدة التي ألقت القبض على المعتدى ليتم اقتياده نحو مستشفى الرازي للطب النفسي، حيث رفض المسؤول عن المستشفى إدخاله بمبرر أن الطاقة الاستيعابية غير كافية لاستقباله.
ويأتي الحادث في وقت نبهت فعاليات المجتمع المدني ببرشيد، السلطات المحلية والإقليمية، إلى خطورة الأمر، مشيرة إلى أن حياة المواطنين بالمدينة وزوارها باتت مهددة بالخطر الذي يسببه بعض المختلين عقليا، الذين يقومون برشق المارة بالحجارة واعتراض سبيلهم، فضلا عن أنهم يتسببون في عرقلة حركة السير في بعض الأحيان على مستوى إشارات المرور، مؤكدة أن حياة هذه الفئة من المختلين بدورها مهددة في ظل غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة.
وتعرف برشيد تزايد عدد المختلين عقليا، الذين يعيشون معاناة حقيقية بشوارع المدينة، وخاصة بالليل، حيث كشفت فعاليات المجتمع المدني أن هذه الفئة من المجتمع تبيت في العراء وتفترش الأرض صيفا وشتاء.
