شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

برشيد… كارثة سقي أراضٍ فلاحية بالمياه العادمة

 

مصطفى عفيف

دقت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني ببرشيد ناقوس الخطر بسبب إقدام بعض الفلاحين على سقي أراضيهم الفلاحية باستعمال المياه العادمة من مجرى للصرف الصحي بجانب السوق الأسبوعي الجديد من جهة طريق الكارة. ويتم سقي حقول البطاطس (الحلوة) باستعمال مضخات وأنابيب لتحويل المياه صوب الأراضي الفلاحية أمام أنظار السلطات وأعوانها، في غياب أي رادع من الجهات المختصة للحد من هذه الكارثة التي باتت تهدد المنتجات الغذائية، من خلال الزراعات المسقية بمئات الأمتار المكعبة من مياه الواد الحار غير المعالجة، بل أصبح الأمر عاديا بالنسبة لبعض الفلاحين، خاصة أصحاب الأراضي القريبة من  المجرى المخصص للمياه الشتوية قبل أن يتحول إلى مجرى الواد الحار والمياه العادمة.

يأتي هذا في وقت تحول المستنقع، قبل أيام، إلى وجهة مفضلة لعدد من الأطفال للسباحة في مجرى عبارة عن مياه راكدة، في غياب مسابح مخصصة لأطفال العائلات المعوزة بأثمنة في متناولهم، رغم ما تشكله السباحة في هذا المجرى من أخطار على هؤلاء الأطفال، وأمام غياب بدائل تقيهم من الحرارة المفرطة التي تعرفها المنطقة.

وكان سكان أحياء مولاي رشيد ونسرين والشاوية وجبران ببرشيد طالبوا، أكثر من مرة، بإنقاذهم من الخطر البيئي الذي بات يهدد حياتهم بسبب تحويل مجرى المياه الشتوية إلى مستنقع لرمي مياه الواد الحار بجانب السوق الأسبوعي الجديد.
ويصطدم القادم عبر طريق الكارة بقناة تحت القنطرة وهي تصب في اتجاه مجرى مخصص، بحسب تصميم التهيئة، للمياه الشتوية في حال وقوع فيضان على مستوى واد الحيمر وحماية المدينة منه، إلا أن عددا من التجزئات السكنية استغلت الوضعية وقامت بقذف  مياه الواد الحار فيه، وهو واقع بات يشوه جمالية المدينة، وهو ما أصبح يسمى «حزام التلوث»، الذي تنبعث منه روائح كريهة تهدد المجال البيئي بفعل المياه العادمة وغياب أي تدخل من الجهات المختصة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى