مصطفى عفيف
أضحت العديد من أعمدة الإنارة العمومية والإشارات الضوئية بشوارع برشيد غير صالحة، في غياب عمليات الصيانة اللازمة، حيث تعيش مجموعة من الأحياء والأزقة على وقع الظلام الدامس، فضلا عن انتشار الأعمدة الكهربائية المتهالكة التي تهدد سلامة المواطنين، والتي يسقط عدد كبير منها، خاصة خلال فترة الرياح القوية التي تشهدها المدينة، كما هو حال بعض أعمدة الإشارات الضوئية بعدد من ملتقيات الشوارع بقلب المدينة، والتي أصبحت تمثل بدورها مصدر خطر على المارة.
وفوجئ المارة والسائقون على السواء بغياب الإنارة العمومية بطريق بوسكورة منذ أسابيع بعد تعرض بعض التجهيزات للتلف والسرقة، فضلا عما خلفته الرياح الأخيرة بدورها من سقوط بعض أعمدة الإنارة العمومية التي لم تكن مثبتة بشكل جيد والتي أصبحت متآكلة، ما جعل العديد من الأعمدة الكهربائية وأعمدة الإشارات الضوئية تتحرك بطريقة مفاجئة، وهو ما أصبح يشكل خطرا على الراجلين وسائقي السيارات.
ورغم هذا الوضع، الذي يهدد حياة الناس يوميا، إلا أن مصلحة الإنارة العمومية بجماعة برشيد لم تتدخل لإيجاد حلول ناجعة للمشكل الذي عمر طويلا، إلى أن ضاقت صدور السكان ومستعملي الطريق العام، ولاذوا بالصمت مجبرين، بعدما لم تجد شكاياتهم سبيلا لمعالجتها.
هذا وتظهر الجولة التي قامت بها «الأخبار» بعدد من شوارع برشيد حالة بعض الأعمدة المتآكلة للغاية، نتيجة غياب الصيانة الدورية، الأمر الذي يؤدي دائما إلى خسائر مادية وبشرية، كما عاينت عدسة الجريدة أن الإنارة العمومية في بعض الأزقة تنقطع، أحيانا، بسبب تهالك أسلاك الربط الكهربائي.
يذكر أن المجلس الجماعي لبرشيد كان صادق بالأغلبية، خلال دورة أكتوبر 2016، على إحداث شركة «نور برشيد» لتدبير قطاع الإنارة العمومية بالمدينة، وهو المشروع الذي اعتبره المجلس، وقتها، من أهم المشاريع التي سطرها خلال ولايته الحالية، فيما وصفه بعض المستشارين الجماعيين بـ«المشروع الضخم»، الغاية منه تحقيق «نجاعة طاقية» يكون هدفها الأساسي تقليص فاتورة استهلاك الكهرباء والتخفيف من ميزانية التسيير. ويروم المشروع، كذلك، الرفع من جودة الإضاءة إلى نسبة تزيد عن 97 في المائة، واقتصاد الطاقة بأكثر من 70 في المائة، مع استعمال تكنولوجيا متطورة لتحديد الأعطاب وإشعار المكلفين بها بشكل أوتوماتيكي، إلا أن هذا المشروع لم ينجز بالكامل.