شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدنوطنية

بذلات سوداء في احتجاج أطباء تطوان على الحكومة

دقوا ناقوس الخطر وطالبوا آيت الطالب بإنهاء احتقان «كورونا»

تطوان: حسن الخضراوي

خرج مجموعة من أطباء القطاع العام، بإقليمي المضيق وتطوان، يوم الأربعاء الماضي، للاحتجاج أمام مندوبية الصحة بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، مرتدين بذلات سوداء والشارة 509، كتعبير عن الاحتجاج على حكومة سعد الدين العثماني، لتنصلها من التزاماتها بتنفيذ الملف المطلبي، واختيارها التماطل والتسويف، رغم التضحيات التي أبانت عنها الأطر الطبية، طيلة أزمة انتشار جائحة كوفيد 19، سيما في ظل الخصاص المهول المسجل في الموارد البشرية، طيلة تعاقب الحكومات.
ورفع الأطباء المحتجون شعارات قوية، خلال الوقفة الاحتجاجية المذكورة، تنادي برد الاعتبار لمهنة الطب بصفة عامة، والاستجابة للملفات المطلبية التي عمرت لسنوات دون تحقيق أي تقدم يذكر، فضلا عن استنكار تنصل الحكومة من التزاماتها، ما يدفع الأطباء في كل مرة لخوض أشكال نضالية كان بالإمكان الاستغناء عنها، خاصة في ظل انتشار عدوى الجائحة، والمشاكل التي تتخبط فيها المؤسسات الاستشفائية العمومية.
وذكر مصدر نقابي أن الظروف التي يعمل فيها الأطباء بالمؤسسات الاستشفائية العمومية بالشمال أصبحت مقلقة، حيث يعيش الجميع ضغطا رهيبا نتيجة انتشار بؤر الوباء، والاكتظاظ الذي تشهده الأقسام الحساسة مثل الإنعاش والتخدير، خاصة في ظل ارتفاع نسبة إصابة الأطر الطبية والتمريضية بالعدوى، والخصاص المهول في الموارد البشرية، واعتماد تدابير ترقيعية لا يمكن أن تصمد أمام تخوفات ظهور موجة ثانية لكورونا لا قدر الله، بالتزامن مع فصل الخريف الذي ظهرت فيه إصابات بالأنفلونزا بأنواعها.
وأضاف المصدر نفسه أن أطباء القطاع العام بالمؤسسات الاستشفائية العمومية بالشمال دقوا ناقوس الخطر، ونبهوا المسؤولين إلى ضرورة اتخاذ تدابير استباقية تحول دون السقوط في مطب انهيار المنظومة الصحية، وصعوبة تدبير هذه المرحلة الحساسة من انتشار عدوى الجائحة بشكل كبير.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الأطقم الطبية تنبه إلى الاختلالات والإكراهات، بشكل استباقي، لأنها تباشر عملها بالميدان، وتقدر حجم انتشار الوباء، والحاجة إلى دعم حقيقي من أجل استمرار السيطرة على الوضعية الوبائية، وضمان السير العادي بأقسام حساسة، أهمها قسم التخدير والإنعاش، لأن مرضى كورونا في حالات متقدمة يحتاجون إجراءات علاج مكثفة لإنقاذ حياتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى