كشفت مصادر «الأخبار» أن المصالح العلمية المختصة لدى وزارة الصيد تبحث عن إمكانية تحويل الطحالب البحرية التي غزت مؤخرا شواطئ طنجة وأصيلة بشكل وصف بالمهول والغريب من نوعه، إلى أسمدة للاستفادة منها صناعيا، وبالتالي التقليل من عبئها على الصيد والسياحة، حيث أضحى عدد من رواد الشواطئ خلال فصل الصيف يتجنبون التوجه لشواطئ بعينها بطنجة.
وحسب المصادر، فإنه بعد استبعاد تقرير رسمي لمخاطر هذه الطحالب على الصحة العمومية، فإن بادرة الاستفادة منها صناعيا تعتبر في محلها، إذ سبق لتقرير رسمي أن أكد أنها «لا تشكل أي خطر على الصحة العامة، على اعتبار أن ظهورها في هذه الفترة من السنة هو ظاهرة طبيعية تعرفها جميع شواطئ المملكة، سواء على مستوى البحر الأبيض المتوسط أو المحيط الأطلسي». هذا، وتنتج الظاهرة عن تزاوج الطحالب الحمراء في أعماق البحار، مما يؤدي إلى ظهور كميات كبيرة منها على الشاطئ على شكل سجاد، وهي الظاهرة التي تتزامن ونهاية فصل الصيف.
وجاء هذا، مباشرة بعد إثارة الملف مؤخرا بطنجة، حيث تم رصد طحالب وصفت بالغريبة، وهي تغزو السواحل الشمالية وعلى رأسها مدينة طنجة، مرورا بأصيلة والعرائش. وأكدت مراسلة رسمية، أن هناك نقاشا وتخوفا من وجود كميات كبيرة من الطحالب البنية التي تقذف بها أمواج البحر يوميا بالشواطئ وبالأطنان على السواحل سواء بالمحيط الأطلسي أو البحر الأبيض المتوسط وهذه المشكلة البيئية أصبحت تشكل خطورة على الوسط البحري وعلى شباك البحارة وتلحق بهم خسائر مادية فادحة، فضلا عن السياحة المحلية.
وسبق أن قالت مصادر مطلعة على خبايا الموضوع إن هذه الطحالب يفترض أنها أتت عن طريق السفن التجارية التي تمر نحو الميناء المتوسطي، حيث غالبا ما تلتصق بهذه السفن، وتصل بشكل عشوائي إلى المنطقة، ومن تم تتكاثر بشكل مخيف، لدرجة أن الأسماك باتت تهجر كل الأماكن التي توجد بها هذه الطحالب التي وصفت في أوساط السياح والبحارة بالغريبة، كما أنها تحبس الأكسجين عن مياه البحر، وهو ما يزيد من مخاطر بيئية أخرى، كتزايد قناديل البحر وغيرها، من الظواهر التي تؤثر سلبا على المحيط والسياحة المحلية.
طنجة: محمد أبطاش